{ صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } بدل من الصراط وهو في حكم تكرير العامل ، وفائدته التأكيد والإشعار بأن الصراط المستقيم تفسيره صراط المسلمين ليكون ذلك شهادة لصراط المسلمين بالاستقامة على أبلغ وجه وآكده وهم المؤمنون و الأنبياء عليهم السلام أو قوم موسى صلى الله عليه وسلم قبل أن يغيروا { غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِمْ وَلاَ الضالين } بدل من الذين أنعمت عليهم ، يعني أن المنعم عليهم هم الذين سلموا من غضب الله والضلال أو صفة للذين ، يعني أنهم جمعوا بين النعمة المطلقة وهي نعمة الإيمان وبين السلامة من غضب الله والضلال . وإنما ساغ وقوعه صفة للذين وهو معرفة و «غير » لا يتعرف بالإضافة لأنه إذا وقع بين متضادين وكانا معرفتين تعرف بالإضافة نحو »عجبت من الحركة غير السكون« . والمنعم عليهم والمغضوب عليهم متضادان ، ولأن الذين قريب من النكرة لأنه لم يرد به قوم بأعيانهم »وغير المغضوب عليهم« قريب من المعرفة للتخصيص الحاصل له بإضافته ، فكل واحد منهما فيه إبهام من وجه واختصاص من وجه فاستويا . و«عليهم » الأولى محلها النصب على المفعولية ، ومحل الثانية الرفع على الفاعلية . وغضب الله إرادة الانتقام من المكذبين وإنزال العقوبة بهم وأن يفعل بهم ما يفعله الملك إذا غضب على ما تحت يده . وقيل : المغضوب عليهم هم اليهود لقوله تعالى : { مَن لَّعَنَهُ الله وَغَضِبَ عَلَيْهِ } [ المائدة : 60 ] والضالون هم النصارى لقوله تعالى { قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ } [ المائدة : 77 ] ، و«لا » زائدة عند البصريين للتوكيد ، وعند الكوفيين هي بمعنى غير . آمين صوت سمي به الفعل الذي هو استجب كما أن رويد اسم لأمهل . وعن ابن عباس رضي الله عنهما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى آمين فقال : «افعل » وهو مبني وفيه لغتان : مد ألفه وقصرها وهو الأصل والمد بإشباع الهمزة قال :
يا رب لا تسلبّني حبها أبدا*** ويرحم الله عبداً قال آمينا
وقال : آمين فزاد الله ما بيننا بعداً . قال عليه السلام : " لقنني جبريل آمين عند فراغي من قراءة فاتحة الكتاب " وقال : إنه كالختم على الكتاب . وليس من القرآن بدليل أنه لم يثبت في المصاحف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.