مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

ثم نزه ذاته عن سمات الحدوث بقوله { لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً } أي ولداً أو امرأة كأنه رد على من قال : عيسى ابنه ومريم صاحبته { لاتخذناه مِن لَّدُنَّا } من الولدان أو الحور { إِن كُنَّا فاعلين } أي إن كنا ممن يفعل ذلك ولسنا ممن يفعله لاستحالته في حقنا . وقيل : هو نفي كقوله { وإن أدري } [ الأنبياء : 109 ] أي ما كنا فاعلين