محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

وقوله تعالى :

{ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } .

{ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا } استئناف مقرر لما قبله من انتفاء اللعب واللهو . أي لو أردنا أن نتخذ ما يتلهى به ويلعب لاتخذناه من عندنا . كديدن الجبابرة في رفع العروش وتحسينها ، وتسوية الفروش وتزيينها . لكن يستحيل إرادتنا له لمنافاته الحكمة . فيستحيل اتخاذنا له قطعا . وقوله تعالى : { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } جوابه محذوف دل عليه ما قبله . أي لاتخذناه . وقيل : إن ( إن ) نافية . أي ما كنا فاعلين . أي لاتخاذ اللهو ، لعدم إرادتنا إياه . فيكون بيانا لانتفاء التالي ، لانتفاء المقدم .