ثم نزه ذاته عن سمات النقص فقال :{ لو أردنا أن نتخذ لهوا } اللهو ما يتلهى به ، تقول أهل نجد لهوت عنه ألهو لهيا ، والأصل لهوى من باب قعد على فعول وأهل العالية لهيت عنه ألهى من باب تعب ومعناه السلوان والترك ، ولهوت به لهوا من باب قتل أولعت به وتلهيت به أيضا ، قال الطرطوشي : وأصل اللهو ؛ الترويح عن النفس بما لا تقتضيه الحكمة وألهاني الشيء بالألف شغلني .
قيل : اللهو هنا الزوجة والولد ، وقيل : الزوجة فقط ، وقيل : الولد فقط ، قال الجوهري : قد يكنى باللهو عن الجماع ومنه قول الشاعر :
والجملة مستأنفة لتقرير مضمون ما قبلها ، وجواب لو قوله : { لاتخذناه من لدنا } أي من عندنا ومن جهة قدرتنا لا من عندكم ويستثنى نقيض التالي لينتج نقيض المقدم .
قال المفسرون : أي من الولدان أو الحور العين أو الملائكة ، وفي هذا رد على من قال بإضافة الصاحبة والولد إلى الله ، تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، وقيل : أراد الرد على من قال . الأصنام أو الملائكة بنات الله ؛ وقال ابن قتيبة : الآية رد على النصارى .
{ إن كنا فاعلين } قال الفراء والمبرد والزجاج : ويجوز أن تكون { إن } للنفي كما ذكره المفسرون أي ما فعلنا ذلك ولم نتخذ صاحبة ولا ولدا ويجوز أن تكون للشرط أي إن كنا ممن يفعل ذلك لاتخذناه من لدنا ، قال الفراء : وهذا أشبه الوجهين بمذهب العربية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.