الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

وقوله سبحانه : { لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً } [ الأنبياء : 17 ] .

ظاهِرُ الآية : الرَّدُّ على مَنْ قال من الكُفَّارِ في أَمْرِ مريمَ عليها السلام ، وما ضَارَعَهُ من الكُفْرِ تعالى اللّه عن قَوْلِ المُبْطِلِينَ و«إن » في قوله : { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } يُحْتَمَلُ أَنْ تكونَ شرطيةً ، ويحتمل أَنْ تكونَ نافِيَةً بمعنى : ما كُنَّا فاعلين ، وكُلُّ هذا قد قيل .