{ وَقَرْنَ } مدني وعاصم غير هبيرة وأصله «اقررن » فحذفت الراء تخفيفاً وألقيت فتحتها على ما قبلها ، أو من قار يقار إذا اجتمع . والباقون { قَرْنٍ } من وقر يقر وقاراً ، أو من قرّ يقر ، حذفت الأولى من راء اقررن قراراً من التكرار ونقلت كسرتها إلى القاف { فِى بُيُوتِكُنَّ } بضم الباء بصري ومدني وحفص { وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجاهلية الأولى } أي القديمة . والتبرج التبختر في المشي وإظهار الزينة والتقدير : ولا تبرجن تبرجاً مثل تبرج النساء في الجاهلية الأولى ، وهي الزمان الذي ولد فيه إبراهيم ، أو ما بين آدم ونوح عليهما السلام ، أو زمن داود وسليمان . والجاهلية الأخرى ما بين عيسى ومحمد عليهما السلام . أو الجاهلية الأولى جاهلية الكفر قبل الإسلام ، والجاهلية الأخرى ما بين عيسى ومحمد عليهما السلام . أو الجاهلية الأولى جاهلية الكفر قبل الإسلام ، والجاهلية الأخرى جاهلية الفسوق والفجور في الإسلام .
{ وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله } خص الصلاة والزكاة بالأمر ثم عم بجميع الطاعات تفضيلاً لهما ؛لأن من واظب عليهما جرتاه إلى ما وراءهما { إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس أَهْلَ البيت } نصب على النداء أو على المدح ، وفيه دليل على أن نساءه من أهل بيته . وقال : { عَنْكُمْ } ، لأنه أريد الرجال والنساء من آله بدلالة { وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً } من نجاسة الآثام . ثم بين أنه إنما نهاهن وأمرهن ووعظهن لئلا يقارف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المآثم وليتصونوا عنها بالتقوى . واستعار للذنوب الرجس وللتقوى الطهر ، لأن عرض المقترف للمقبحات يتلوث بها كما يتلوث بدنه بالأرجاس ، وأما المحسنات فالعرض منها نقي كالثوب الطاهر وفيه تنفير لأولي الألباب عن المناهي وترغيب لهم في الأوامر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.