محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَسِيبًا} (86)

وقوله تعالى :

/ ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا86 ) .

( وإذا حييتم بتحية ) أي إذا سلم عليكم فدعي لسلامة حياتكم وصفاتكم التي بها كمال الحياة بتحية ، فقيل : السلام عليكم ( فحيوا ) أي : أداء لحق المسلم عليكم ( بأحسن منها ) أي : بتحية أحسن منها . بأن تقولوا : وعليكم السلام ورحمة الله . ولو قالها المسلم ، زيد ، وبركاته . قال الراغب : أصل التحية الدعاء بالحياة وطولها . ثم استعملت في كل دعاء . وكانت العرب ، إذا لقي بعضهم بعضا ، يقول : حياك الله . ثم استعملها الشرع في السلام . وهي تحية الإسلام . قال الله تعالى : ( تحيتهم فيها سلام ) {[2025]} . وقال : ( تحيتهم يوم يلقونه سلام ) {[2026]} . وقال : ( فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله ) {[2027]} قالوا : في السلام مزية على ( حياك ) لما أنه دعاء بالسلامة عن الآفات الدينية والدنيوية ، وهي مستلزمة لطول الحياة ، وليس في الدعاء بطول الحياة ذلك . ولأن السلام من أسمائه تعالى . فالبداءة بذكره مما لا ريب في فضله ومزيته ( أو ردوها ) أي : أجيبوها بمثلها . ورد السلام ورجعه : جوابه بمثله . لأن المجيب يرد المسلم ويكرره ( ان الله كان على كل شيء حسيبا ) أي : فيحاسبكم على كل شيء من أعمالكم التي من جملتها ما أمرتم به من التحية . فحافظوا على مراعاتها حسبما أمرتم به . وفي الآية فوائد شتى :

الأولى : نكتة نظمها مع آيات الجهاد لمنع المؤمنين من قتل من ألقى إليهم السلام في الحرب الآتي قريبا ، ببيان أن لكل مسلم حقا يؤدى إليه . وذلك لأن السلام نوع من الإكرام . والمكرم يقابل بمثل إكرامه أو أزيد . قال الرازي : إن الرجل في الجهاد كان يلقاه الرجل في دار الحرب أو ما يقاربها فيسلم عليه . فقد لا يلتفت إلى سلامه عليه ويقتله . وربما ظهر أنه كان مسلما . فمنع الله المؤمنين عنه . وأمرهم أن كل من يسلم عليهم ويكرمهم بنوع من الإكرام يقابلونه بمثل ذلك الإكرام أو أزيد . فإنه ان كان كافرا لا يضر المسلم ، إن قابل إكرام ذلك الكافر بنوع من الإكرام ، أما إن كان مسلما ، وقتله ، ففيه أعظم المضار والمفاسد . ولذا قال : ( ان الله كان على كل شيء حسيبا ) . أي هو محاسبكم على كل أعمالكم . وكاف في إيصال جزاء أعمالكم إليكم . فكونوا على حذر من مخالفة هذا التكليف . فهذا يدل على شدة العناية بحفظ الدماء . والمنع من إهدارها . وقد روى ابن أبي حاتم عن عكرمة عن ابن عباس قال : " من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه ، وان كان مجوسيا " . ذلك بأن الله يقول : ( فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) " . وقال قتادة : ( فحيوا بأحسن منها ) ، يعني للمسلمين . ( أو ردوها ) ، يعني لأهل الذمة . ومن هنا حكى الماوردي وجها : انه يقول في الرد على أهل الذمة ، إذا ابتدؤوا : وعليكم السلام . ولا يقول : ورحمة الله . نقله عنه النووي . وروى الزمخشري عن الحسن أنه يجوز أن يقال للكافر : وعليك السلام . ولا تقل : ورحمة الله . فإنه ا استغفار . وعن الشعبي أنه قال لنصراني سلم عليه : وعليك السلام ورحمة الله . فقيل له في ذلك . فقال : أليس في رحمة الله يعيش ؟ انتهى . والظاهر أنه لحظ الأخبار بذلك ولم يرد مضمون التحية . ومع هذا فالثابت في ( الصحيحين ) {[2028]} عن أنس مرفوعا : " إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم " . كما يأتي . قال السيوطي في ( الاكليل ) : في هذه الآية مشروعية السلام ووجوب رده . واستدل بها الجمهور على رد السلام على كل مسلّم ، مسلما كان أو كافرا . لكن مختلفان في صيغة الرد .

الثانية : ورد في افشاء السلام أحاديث كثيرة . منها قول البراء بن عازب رضي الله عنهما : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ، منها : وإفشاء السلام " . رواه الشيخان{[2029]} . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا . ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " . رواه مسلم{[2030]} . وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس ! أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " . قال الترمذي{[2031]} : حديث صحيح .

الثالثة : في كيفية السلام . قال الرازي : إن شاء قال : سلام عليكم . وان شاء قال : السلام عليكم . قال تعالى في حق نوح : ( يا نوح اهبط بسلام منا ) {[2032]} . وقال عن الخليل : ( قال سلام عليك سأستغفر لك ربي ) {[2033]} . وقال في قصة لوط : ( قالوا سلاما قال سلام ) {[2034]} وقال عن يحيى : ( وسلام عليه ) {[2035]} . وقال عن محمد صلى الله عليه وسلم : ( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ) {[2036]} . وقال عن الملائكة : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ) {[2037]} . وقال عن نفسه المقدسة : ( سلام قولا من رب رحيم ) {[2038]} . وقال : ( فقل سلام عليكم ) {[2039]} . وأما بالألف واللام فقوله عن موسى عليه السلام : ( فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ) {[2040]} . وقال عن عيسى عليه السلام : ( والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ) {[2041]}مك فثبت أن الكل جائز . انتهى .

/ قال الإمام أبو الحسن الواحدي : أنت في تعريف السلام وتنكيره بالخيار . انتهى .

ولكثرة ورود التنكير في القرآن ، على ما بيناه ، فضله بعضهم على التعريف .

الرابعة : في فضله . روى الإمام أحمد{[2042]} وأبو داود والترمذي والدارمي عن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال : " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم . فرد عليه ثم جلس . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عشر . ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فرد عليه فجلس فقال : عشرون . ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فرد عليه فجلس فقال : ثلاثون " . قال الترمذي حديث حسن . وفي الباب عن أبي سعيد وعلي وسهل بن حنيف . وقال البزار : قد روي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه ، هذا أحسنها إسنادا . وفي رواية لأبي داود{[2043]} ، من رواية معاذ بن أنس رضي الله عنه زيادة على هذا . قال : " ثم أتى آخر . فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته . فقال : أربعون . وقال : هكذا تكون الفضائل " . وفيه رد على من زعم انه لا يزاد على ( وبركاته ) . لا يقال رواية ( ومغفرته ) عند أبي داود ، هي من طريق أبي مرحوم واسمه عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ عن أبيه . وأبو مرحوم ضعفه يحيى . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به –لأنا نقول : قد حسن الترمذي روايته عن سهل بن معاذ . وصححها أيضا هو وابن خزيمة والحاكم وغيرهم . قال النسائي لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه .

عود

وروى الطبراني عن سهل بن حنيف رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال : السلام عليكم كتب له عشر حسنات ، ومن قال : السلام عليكم ورحمة الله . كتبت عشرون حسنة ، ومن قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة " . وروى ابن حبان في ( صحيحه ) عن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال : سلام عليكم . فقال : عشر حسنات . ثم مر آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله فقال : عشرون حسنة . ثم مر آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال : ثلاثون حسنة . فقام رجل من المجلس ولم يسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أوشك ما نسي صاحبكم . إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم . فإن بدا له أن يجلس فليجلس . وان قام فليسلم . فليست الأولى بأحق من الآخرة " . وروى الطبراني بإسناد جيد عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبخل الناس من بخل بالسلام ) . ورواه أيضا عن أبي هريرة . ولأحمد{[2044]} والبزار نحوه . عن جابر . وروى الطبراني عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ان المؤمن إذا لقى المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده تناثرت خطاياهما كما تتناثر ورق الشجر " . قال المنذري : ورواته لا أعلم فيهم مجروحا . وروى البزار عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا التقى الرجلان المسلمان فسلم أحدهما على صاحبه ، فإن أحبهما إلى الله أحسنهما بشرا لصاحبه . فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة : للبادئ منهما تسعون ، وللمصافح عشرة " . وروى أبو داود{[2045]} عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام " .

/ الخامسة : في بعض أحكامه المأثورة . روى أبو داود {[2046]}عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم . ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم " . وفي ( الموطأ ) {[2047]} عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سلم واحد من القوم أجزأ عنهم " . قال النووي : هذا مرسل صحيح الإسناد . وفي ( الصحيحين ) {[2048]} عن عائشة رضي الله عنها قالت : " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام . قالت قلت : وعليه السلام ورحمة الله . ترى ما لا نرى ( تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) " قال النووي : ووقع في بعض روايات ( الصحيحين ) ( وبركاته ) ، ولم يقع في بعضها . وزيادة الثقة مقبولة . وفي ( سنن أبي داود ) {[2049]} عن غالب القطان عن رجل قال : حدثني أبي عن جدي قال : " بعثني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ائته فأقرئه السلام . فأتيته فقلت : إن أبي يقرئك السلام . فقال : عليك وعلى أبيك السلام " . قال النووي : هذا وان كان رواية عن مجهول ، فأحاديث الفضائل يتسامح فيها عند أهل العلم . فيستفاد منه الرد على المبلغ كالمسلم . وروى أبو داود{[2050]} عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه . فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه " . ففيه أن من سلم عليه إنسان ، ثم لقيه على قرب ، ندب التسليم عليه ثانيا وثالثا . وروى الشيخان{[2051]} عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير " .

وروى الشيخان{[2052]} عن أنس : " أنه مر على صبيان فسلم عليهم . وقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله " .

ولفظ أبي داود{[2053]} : " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلمان يلعبون فسلم عليهم " . وعند ابن السني فيه ، " فقال : السلام عليكم يا صبيان " . وروى أبو داود{[2054]} عن أسماء بنت يزيد قالت : " مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا " .

وروى الترمذي نحوه . وروى الشيخان{[2055]} عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا سلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا : وعليكم " . ورويا{[2056]} عن أسامة " أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم " . وروى مسلم عن أبي هريرة قال : قال{[2057]} رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه " . قال النووي : روينا في ( موطأ مالك ) أنه سئل عمن سلم على اليهودي أو النصراني هل يستلقيه ذلك ؟ فقال : لا . قال أبو سعد المتولي الشافعي : لو أراد تحية ذمي ، فعلها بغير السلام . بأن يقول : هداك الله أو أنعم الله صباحك . قال النووي : هذا الذي قاله أبو سعد لا بأس به . إذا احتاج إليه فيقول : صبحت بالخير أو بالسعادة أو بالعافية . أو صبحك الله بالسرور أو بالسعادة والنعمة أو بالمسرة أو ما أشبه ذلك .

السادسة : قال الحسن البصري : السلام تطوع والرد فريضة . قال ابن كثير : وهذا الذي قاله هو قول العلماء قاطبة : أن الرد واجب على من سلم عليه . فيأثم ان لم يفعل لأنه خالف أمر الله تعالى في قوله : ( فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) . انتهى . وفي ترك الرد اهانة وازدراء وهو حرام . ولذا ندب للجمع المسلم عليهم أن يجيبوا كلهم إظهارا للإكرام ومبالغة فيه . وان كان الفرض يسقط ببعضهم .


[2025]:|14/ ابراهيم/ 23| ونصها: (وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات من تحتها الأنهار خالدين فيها باذن ربهم تحيتهم فيها سلام23).
[2026]:|33/ الأحزاب/ 44| ونصها: (تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما44).
[2027]:|24/ النور/ 61| ونصها: (ليس على الأعمى حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت اخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون61).
[2028]:أخرجه البخاري في: 79 –كتاب الاستئذان، 22 –باب كيف يرد على أهل الذمة السلام، حديث 2375.
[2029]:أخرجه البخاري في: 67 –كتاب النكاح، 71 –باب حق اجابة الوليمة والدعوة، حديث 662 ونصه: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع، أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وابرار المقسم ونصر المظلوم وافشاء السلام واجابة الداعي. ونهانا عن خواتيم الذهب وعن آنية الفضة وعن المياثر والقسية والاستبرق والديباج.
[2030]:أخرجه مسلم في: 1 –كتاب الايمان، حديث 73 (طبعتنا).
[2031]:أخرجه الترمذي في: 35 –كتاب القيامة، 42 –باب حدثنا محمد بن بشار، ونصه: عن عبد الله بن سلام قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم انجفل الناس اليه. وقيل: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجئت في الناس لأنظر اليه. فلما استثبت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب. وكان أول شيء تكلم به أن قال...
[2032]:|11/ هود/ 48| ونصها: (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم48).
[2033]:|19/ مريم/ 47| ونصها: (قال سلام عليك سأستغفر لك ربي انه كان بي حفيا47).
[2034]:|11/ هود/ 69| ونصها: (ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ69).
[2035]:|19/ مريم/ 15| ونصها: (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا15).
[2036]:|27/ النمل/ 59| ونصها: (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ءالله خير أما يشركون59).
[2037]:|13/ الرعد/ 23 و24| ونصهما: (جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذريتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب23 سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار24).
[2038]:|36/ يس/ 58|.
[2039]:|6/ الأنعام/ 54| ونصها: (واذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم54).
[2040]:|20/ طه/ 47| ونصها: (فأتياه فقولا انا رسولا ربك فأرسل معنا بني اسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى47).
[2041]:|19/ مريم/ 33|.
[2042]:أخرجه الامام أحمد في مسنده بالصفحة 439 من الجزء الرابع (طبعة الحلبي). وأبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 132 –باب كيف السلام، حديث 5195. والترمذي في: 40 –كتاب الاستئذان والآداب، 2 –باب ما ذكر في فضل السلام.
[2043]:أخرجه أبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 132 –باب كيف السلام، حديث 5196.
[2044]:أخرجه أحمد في مسنده بالصفحة 328 من الجزء الثالث (طبعة الحلبي) ونصه: عن جابر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ان لفلان في حائطي عذقا، وأنه قد آذاني وشق علي مكان عذقه. فأرسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "بعني عذقك الذي في حائط فلان" قال: لا. قال: "فهبه لي" قال: لا. قال: "فبعنيه بعذق في الجنة" قال: لا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت الذي هو أبخل منك الا الذي يبخل بالسلام".
[2045]:أخرجه أبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 133 –باب في فضل من بدأ بالسلام، حديث 5197.
[2046]:أخرجه أبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 141 –باب ما جاء في رد الواحد عن الجماعة، الحديث 5210.
[2047]:أخرجه الامام في الموطأ في: 53 –كتاب السلام، حديث 1 (طبعتنا) ونصه: عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يسلم الراكب على الماشي. واذا سلم من القوم واحد أجزأ عنهم".
[2048]:أخرجه البخاري في: 79 –كتاب الاستئذان، 16 –باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال، حديث 1519.
[2049]:أخرجه أبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 154 –باب في الرجل يقول: فلان يقرئك السلام، حديث 5231.
[2050]:أخرجه أبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 135 –باب في الرجل يفارق الرجل ثم يلقاه أيسلم عليه؟ حديث 5200.
[2051]:أخرجه البخاري في: 79 –كتاب الاستئذان، 5 –باب تسليم الراكب على الماشي، و6 –باب تسليم الماشي على القاعد، حديث 2370.
[2052]:أخرجه البخاري في: 79 –كتاب الاستئذان، 15 -باب التسليم على الصبيان.
[2053]:أخرجه أبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 136 –باب في السلام على الصبيان، حديث 5202.
[2054]:أخرجه أبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 137 –باب في السلام على النساء، حديث 5204.
[2055]:أخرجه البخاري في: 79 –كتاب الاستئذان، 22 –باب كيف يرد على أهل الذمة السلام، حديث 2375.
[2056]:أخرجه البخاري في: 79 –كتاب الاستئذان، 20 (باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين، حديث 1421 ونصه: عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا عليه اكاف تحته قطيفة فدكية. وأردف وراءه أسامة بن زيد، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج. وذلك قبل وقعة بدر. حتى مر في مجلس فيه اخلاط من المسلمين والمشركين، عبدة الأوثان واليهود. وفيهم عبد الله بن أبي، ابن سلول. وفي المجلس عبد الله بن رواحة. فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه. ثم قال: لا تغبروا علينا. فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم. ثم وقف فنزل فدعاهم الى الله وقرأ عليهم القرآن. فقال عبد الله بن أبي، ابن سلول: أيها المرء! لا أحسن من هذا. ان كان ما تقول حقا. فلا تؤذنا في مجالسنا وارجع الى رحلك فمن جاءك منا فاقصص عليه. فال ابن واحة: اغشنا في مجالسنا، فانا نحب ذلك. فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى أهموا أن يتواثبوا. فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى ركب دابته. حتى دخل على سعد بن عبادة فقال: "أي سعد! ألم تسمع ما قال أبو حباب؟" يريد عبد الله بن أبي "قال: كذا وكذا". قال: اعف عنه، يا رسول الله! واصفح. فوالله! لقد أعطاك الله الذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه، فيعصبونه بالعصابة. فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك، شرق بذلك. فذلك فعل به ما رأيت. فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
[2057]:أخرجه مسلم في: 39 –كتاب السلام، حديث 13 (طبعتنا).