{ وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها }- كانت العرب تقول عند التلاقي : حياك الله ، دعاء له بالحياة ، فأبدل الله ذلك بالسلام ، ولعمري إن هذا أحسن لأن الحياة إن لم تكن مقرونة بالسلامة لم يعتد بها ، بل لعل الموت خير منها ، ولأن السلام اسم من أسماء الله تعالى فالابتداء به أولى-( {[1486]} ) ؛ في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذ فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " ؛ وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام يقرأ عليها السلام ، قالت : وعليه السلام ورحمة الله ؛ وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم السلام عليكم فقل وعليك " ؛ وقد تضمنت الأخبار أن من قال لأخيه المسلم : سلام عليكم كتب له عشر حسنات فإن قال : السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنة ، فإن قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب له ثلاثون حسنة ، وكذلك لمن رد من الأجر ؛ { إن الله كان على كل شيء حسيبا } قال قتادة : محاسبا ، يحاسب كل قائل وعامل ، ويجازيه بقدر قوله وعمله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.