تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{أَلَآ إِنَّهُمۡ يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (5)

ثنى الشيء : عطف بعضه على بعض فطواه ، يثنون صدروهم عن الحق وينكسون رؤوسهم .

ليستخفوا منه : ليخفوا أنفسهم .

يستغشون ثيابهم : يتغطون بها .

بعد أن ذكر الله تعالى أنهم إن أعرضوا حلّ بهم عذابٌ كبير ، بيّن هنا في هذه الآية وصفَ حالتِهم العجيبة وكيف يتلقى فريق منهم تلك الآياتِ ، عندما يتلوها عليهم النبيّ الكريم .

إن هؤلاء الكافرين يطوون صدورَهم ليكتُموا ما يجُول فيها .

والله سبحانه وتعالى مطّلع على أحوالهم حتى في حال خَلْوَتِهم حين يتغطَّون بثيابهم ، فهو يعلم سرَّهم وعلانيتَهم .

وهو يعلم بأسرار الصدور وخواطر القلوب .