تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَلَآ إِنَّهُمۡ يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (5)

{ ألا إِنَّهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه } الآية نزلت في المنافقين ، وقيل : في الأخنس بن شريق وكان يظهر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المحبة وهو يضمر خلاف ما يظهر ، وروي أن بعض المنافقين كان إذا رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثنى صدره وظهره وطأطأ رأسه وغطى وجهه كيلا يراه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : هم الكفار يثنون صدورهم على عداوة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : يثنون يخفون ما في صدورهم عن ابن عباس ، وقيل : يعرضون بقلوبهم ليستخفوا منه ليخفوا ما فيه من الكفر والنفاق معه ، قيل : من الله تعالى جهلاً منهم ، وقيل : من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { ألا حين يستغشون ثيابهم } ويريدون الاستخفاء كراهة لاستماع كلام الله تعالى كقول نوح : { جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم } [ نوح : 7 ]