تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ} (37)

من رجالٍ لا تَشغَلُهم الدنيا وزخرفها ولا بيوعهم وتجارتهم عن ذكر الله . .

فهم يعملون للدنيا في الأسواق والحقول والمصانع ، ويعملون للآخرة فيؤدون جميع فروضهم وواجباتهم ، فلا تشغلهم الدنيا عن الآخرة ، ولا الآخرة عن الدنيا .

وهم مع هذا يخافون هولَ يوم القيامة الذي تضطربُ الأفئدة من شدّته ، وتشخَصُ فيه القلوب والأبصار في حيرة ودهشة .