وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن جرير بسند حسن ، عن جابر - رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « طائر كل إنسان في عنقه » .
وأخرج ابن مردويه ، عن حذيفة بن أسيد - رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إن النطفة التي يخلق منها النسمة تطير في المرأة أربعين يوماً وأربعين ليلة ، فلا يبقى منها شعر ولا بشر ولا عرق ولا عظم إلا دخله ، حتى أنها لتدخل بين الظفر واللحم ، فإذا مضى لها أربعون ليلة وأربعون يوماً أهبطه الله إلى الرحم ، فكان علقة أربعين يوماً وأربعين ليلة ، ثم يكون مضغة أربعين يوماً وأربعين ليلة ، فإذا تمت لها أربعة أشهر ، بعث الله إليها ملك الأرحام فيخلق على يده لحمها ودمها وشعرها وبشرها ، ثم يقول : صوّر . فيقول : يا رب ، ما أصور أزائد أم ناقص ، أذكر أم أنثى ، أجميل أم ذميم أجعد أم سبط أقصير أم طويل أبيض أم آدم أسويّ أم غير سويّ ؟ فيكتب من ذلك ما يأمر الله به . ثم يقول الملك : يا رب ، أشقيّ أم سعيد ؟ فإن كان سعيداً ، نفخ فيه بالسعادة في آخر أجله ، وإن كان شقياً : نفخ فيه بالشقاوة في آخر أجله . ثم يقول : اكتب أثرها ورزقها ومصيبتها وعملها بالطاعة والمعصية ، فيكتب من ذلك ما يأمره الله به ، ثم يقول الملك : يا رب ، ما أصنع بهذا الكتاب ؟ فيقول : علقه في عنقه إلى قضائي عليه . فذلك قوله : { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } » .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ألزمناه طائره في عنقه } قال : سعادته وشقاوته وما قدره الله له وعليه فهو لازمه أينما كان .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق جوبير ، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله : { طائره في عنقه } قال : قال عبد الله رضي الله عنه الشقاء والسعادة والرزق والأجل .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر ، عن أنس رضي الله عنه في قوله : { طائره في عنقه } قال : كتابه .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } أي عمله .
وأخرج أبو داود في كتاب القدر وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } قال : ما من مولود يولد إلا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ألزمناه طائره } قال : عمله { ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً } قال : هو عمله الذي عمل أحصي عليه ، فأخرج له يوم القيامة ما كتب عليه من العمل ، فقرأه منشوراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.