قوله تعالى : { وَنُخْرِجُ } : العامَّةُ على " نُخْرِجُ " بنونِ العظمة مضارع " اَخْرَجَ " ، و " كتاباً " فيه وجهان ، أحدهما : أنه مفعولٌ به والثاني : أنه منصوبٌ على الحالِ من المفعول المحذوف ، إذ التقديرُ : ونُخْرِجُه إليه كتاباً ، ونُخْرِجُ الطائرَ .
ورُوِي عن أبي جعفر : " ويُخْرَجُ " مبنيَّاً للمفعول ، " كتاباً " نصبٌ على الحال ، والقائمُ مَقامَ الفاعلِ ضميرُ الطائرِ ، وعنه أنَّه رَفَع " كتاباً " . وخُرِّج على أنَّه مرفوعٌ بالفعلِ المبنيِّ للمفعول ، والأولى قراءة قلقةٌ .
وقرأ الحسن : " ويَخْرُجُ " بفتحِ الياءِ وضمِّ الراءِ مضارعَ " خَرَجَ " ، " كتابٌ " فاعلٌ به ، وابن محيصن ومجاهد كذلك ، إلا أنهما نَصَبا " كتاباً " على الحال ، والفاعلُ ضميرُ الطائرِ ، أي : ويَخْرُجُ له طائرُه في هذه الحالِ . وقرئ " ويُخْرِجُ " بضمِّ الياء وكسرِ الراء مضارعَ " اَخْرَجَ " ، والفاعلُ ضميرُ الباري تعالى ، " كتاباً " مفعولٌ .
قوله : " يَلْقَاْه " صفةٌ ل " كتاباً " ، و " مَنْشُوراً " حالٌ من هاء " يَلْقاه " . وجوَّز الزمخشري والشيخ وأبو البقاء أن يكونَ نعتاً لكتاب . وفيه نظرٌ : من حيث إنه يَلْزَمُ تقدُّم الصفةِ غير الصريحة على الصريحةِ ، وقد تقدَّم ما فيه .
وقرأ ابنُ عامر " يُلَقَّاه " بضمِّ الياء وفتح اللام وتشديد القاف ، مضارعَ " لَقَّى " بالتشديد ، والباقون : بالفتح والسكونِ والتخفيف مضارع لَقِي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.