وقوله سبحانه : { وَكُلَّ إنسان ألزمناه طائره } [ الإسراء : 13 ] قال ابن عباس : { طائره } ما قُدِّر له وعليه ، وخاطب اللَّه العربَ في هذه الآية بما تَعْرِف ، وذلك أنه كان مِنْ عادتها التيمُّنُ والتشاؤم بالطَّيْر في كونها سانحةً وبارحةً ، وكَثُر ذلك حتَّى فعلته بالظِّباء وحيوانِ الفَلاَ ، وسمَّت ذلك كلَّه تَطَيُّراً ، وكانتْ تعتقدُ أنَّ تلك الطِّيَرَةَ قاضية بما يلقي الإِنسان من خيرٍ وشرٍّ ، فأخبرهم اللَّه تعالى في هذه الآية بأوجز لفظٍ ، وأبلغِ إشارةٍ ، أن جميع ما يلقى الإنسانُ من خير وشر قد سَبَقَ به القضاء ، وألزم حظه وعمله وتكسُّبه في عنقه ، وذلك في قوله عزَّ وجلَّ : { وَكُلَّ إنسان ألزمناه طائره فِي عُنُقِهِ } ، فعَّبر عن الحظِّ والعمل إِذ هما متلازمانِ ، بالطائر ، قاله مجاهد وقتادة : بحسب معتقد العرب في التطيُّرِ .
{ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القيامة كتابا يلقاه مَنْشُوراً } : هذا الكتابُ هو عمل الإِنسان وخطيئاته ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.