{ أن رآه } أي : رأى نفسه { استغنى } أي : وجد له الغنى بالمال ، وقيل : أن يرتفع عن منزلته في اللباس والطعام وغير ذلك . نزلت في أبي جهل كان إذا زاد ماله زاد في ثيابه ومركبه وطعامه ، فذلك طغيانه . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : لما نزلت هذه الآية وسمع بها المشركون أتاه أبو جهل ، فقال : يا محمد أتزعم أنّ من استغنى طغى ؟ فاجعل لنا جبال مكة ذهباً لعلنا نأخذ فنطغى فندع ديننا ونتبع دينك ، قال : فأتاه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد خيرهم في ذلك ، فإن شاؤوا فعلنا بهم ما أرادوا ، فإن لم يفعلوا فعلنا بهم كما فعلنا بأصحاب المائدة ، فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء إبقاء لهم . وقيل : { أن رآه استغنى } بالعشيرة والأنصار والأعوان ، وحذف اللام من قوله تعالى : { أن رآه } كما يقال : إنكم لتطغون أن رأيتم غناكم ، فرأى علمية ، واستغنى مفعول ثان ، وأن رأى مفعول له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.