وقوله { أن رآه استغنى } علة ليطغى أن رأى نفسه مستغنيا ، والرؤية هنا بمعنى العلم ، ولو كانت بصرية لامتنع الجمع بين الضميرين في فعلها لشيء واحد ؛ لأن ذلك من خواص باب علم ونحوه ، قال الفراء : لم يقل رأى نفسه كما قيل قتل نفسه ؛ لأن رأى من الأفعال التي تريد اسما وخبرا نحو الظن والحسبان فلا يقتصر فيه على مفعول واحد ، والعرب تطرح النفس من هذا الجنس تقول : رأيتني وحسبتني ، ومتى نراك خارجا ؟ ومتى نظنك خارجا ؟
قيل : والمراد هنا أنه استغنى بالعشيرة والأنصار والأموال ، قرأ الجمهور { أن رآه } بمد الهمزة ، وقرئ بقصرها .
قال مقاتل : كان أبو جهل إذا أصاب مالا زاد في ثيابه ومركبه وطعامه وشرابه ، فذلك طغيانه ، وكذا قال الكلبي .
قال الرازي : أول السورة يدل على مدح العلم ، وآخرها يدل على ذم المال ، وكفى بذلك مرغبا في الدين والعلم ، ومنفرا عن الدنيا والمال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.