الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ} (131)

{ وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ } الآية .

قال أبو رافع : أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهودي يستسلفه فأبى أن يعطيه إلاّ برهن ، فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله سبحانه { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ } ولا تنظر { إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ } أي عطيناهم أصنافاً من نعيم الدنيا { زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي زينتها وبهجتها ، قرأه العامة بجزم الهاء ، وقرأ يعقوب بفتحها وهما لغتان مثل : جهرة وجهرَة ، وإنّما نصبها على القطع والخروج من الهاء في قوله : متّعنا به .

{ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى }