ثم قال عز وجل : { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أزواجا مّنْهُمْ } ، يعني : لا تنظر بالرغبة إلى ما أعطينا رجالاً منهم من الأموال والأولاد . { زَهْرَةَ الحياة الدنيا } ، يعني : فإن زينة الدنيا . { لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } ، يعني : لنبتليهم بالمال وقلة الشكر . { وَرِزْقُ رَبّكَ } ، أي : جنة ربك { خَيْرٌ } من هذه الزينة التي في الدنيا ، { وأبقى } ؛ أي : وأدوم . قال الفقيه أبو الليث رحمه الله : حدّثنا محمد بن الفضل . قال : حدّثنا إسماعيل بن جعفر . قال : حدّثنا إبراهيم بن يوسف . قال : حدّثنا وكيع ، عن موسى بن عبيدة ، عن يزيد بن عبد الله ، عن أبي رافع قال : نزل بالنبي صلى الله عليه وسلم ضيف فبعثني إلى يهودي أن يبيعنا أو يسلفنا إلى أجل ، فقال اليهودي : لا والله إلاَّ بِرَهْنٍ . فرجعت إليه فأخبرته فقال : « لَوْ بَاعَنِي أوْ أْسْلَفَنِي لَقَضَيْتُهُ ؛ وإنِّي لأَمِينٌ فِي السَّمَاءِ وَأمِينٌ فِي الأرض ، اذْهَبْ بِدِرْعِي الحَدِيدِيِّ » فذهبت بها فنزل من بعدي هذه الآية تعزية عن الدنيا { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أزواجا مّنْهُمْ } إلى آخر الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.