{ ولا تمدّن عينيك } ومدّ النظر تطويله ، ولا يكاد يرده استحساناً للمنظور إليه وإعجاباً به وتمنياً أن يكون له كما فعل نظاره قارون حين قالوا : { يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ } [ القصص : 79 ] حتى وبّخهم أولو العلم والإِيمان ب { ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً } وفيه أن النظر غير الممدود مفعوّ عنه مثل نظر الشيء بالنظر عن غضّ البصر ، قال جار الله : ولقد شدَّد العلماء من أهل التقوى في وجوب غض النظر عن آنية الظلمة ، وعدّد الفسقة في اللباس والمراكب وغير ذلك لأنهم إنما اتخذوا هذه الأشياء للعيون الناظرة ، فالناظر إليها محصل لعرضهم كالمغري لهم على اتخاذها ، والآية نزلت برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نزل به ضيف ولم يكن عنده شيء ، فأرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى يهودي يستقرضه فأبى أن يعطيه إلا برهن ، فحزن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : " إني لأمين من في السماء وإني لأمين من في الأرض أحمل إليه درعي الحديد " فنزلت { ولا تمدَّن عينيك إلى ما متعنا به } أي أعطيناهم ليتمتعوا بها من نعم الدنيا { أزواجاً منهم } ، قيل : أراد بالأزواج أصنافاً من نعيم الدنيا { زهرة الحياة الدنيا } ، قيل : زينتها { لنفتنهم فيه } أي لنختبرهم { ورزق ربك } ، قيل : عطاء ربك ، قيل : هو الذي وعدك به في الآخرة { خيرٌ وأبقى } كما متعنا به هؤلاء في الدنيا ومثل ما أعطيناك من نعمة الإِسلام والنبوة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.