غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُۥ شَيۡطَٰنٗا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞ} (36)

31

ويصير بالتدريج كالعشى ثم كالعمى فقال : { ومن يعش عن ذكر الرحمن } أي عن القرآن أي يعرف أنه الحق ولكنه يتجاهل . قال جار الله : قرئ بفتح الشين أيضاً . والفرق أنه إذا حصلت آفة في بصره يقال عشي بالكسر أي عمى يعشى بالفتح ، وإذا نظر نظر العشي ولا آفة به قيل عشا أي تعامى . وفيه معنى الإعراض فلهذا عدي ب " عن " ومعنى { نقيض } نقدر كما مر في " حم السجدة " .

/خ56