{ وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا } بالعذاب وموضع ( كم ) الرفع بالابتداء وخبره في ( أهكلناها ) وإن شئت نصبته برجوع الهاء ، { فَجَآءَهَا بَأْسُنَا } عذابنا { بَيَاتاً } ليلا [ كما يأتِ بالعساكر ] { أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ } يعني نهاراً في وقت [ القائلة ] وقائلون نائمون ظهيرة ، ومعنى الآية : ( أو هم قائلون ) يعني : إن من هذه القرى ما أُهلكت ليلا ومنها ما أُهلكت نهاراً وإنّما حذفوها [ لاستثقالهم ] نسقاً على نسق ، هذا قول الفراء ، وجعل [ الزجاج ] بمعنى أو [ التحيّر ] والإباحة تقديره : جاءهم بأسنا مرّة ليلا ومرّة نهاراً { فَمَا كَانَ دَعْوَ اهُمْ } أي قولهم ودعاؤهم مثل قوله تعالى { فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ } قال الشاعر :
وإن مذلت رجلي دعوتك أشتفي *** بدعواك من مذل بها فتهون
مذل رجله إذا خدرت { إِذْ جَآءَهُم بَأْسُنَآ } عذابنا إلاّ أن قالوا { إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } مسيئين آثمين ولأمره مخالفين أقرّوا على أنفسهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.