ثم حذرهم تعالى بأسه ، إن لم يتبعوا المنزل إليهم ، بقوله سبحانه :
[ 4 ] { وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون ( 4 ) } .
{ وكم من قرية أهلكناها } أي أردنا إهلاكها بسبب مخالفة المنزل إليهم { فجاءها / بأسنا } أي : فجاء أهلها عذابنا { بياتا } أي : بائتين ، كقوم لوط . والبيتوتة : الدخول في الليل ، أي ليلا قبل أن يصبحوا { أو هم قائلون } أي قائلين نصف النهار ، كقوم شعيب . والمعنى : فجاءها بأسنا غفلة ، وهم غير متوقعين له . ليلا وهم نائمون ، أو نهارا وهم قائلون وقت الظهيرة . وكل ذلك وقت الغفلة . والمقصود أنه جاءهم العذاب على حين غفلة منهم ، من غير تقدم أمارة تدلهم على وقت نزول العذاب ؛ وفيه وعيد وتخويف للكفار . كأنه قيل لهم : لا تغتروا بأسباب الأمن والراحة ، فإن عذاب الله إذا نزل ، نزل دفعة واحدة . ونظير هذه الآية قوله تعالى{[3831]} : { أفأمِنَ أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ، أوَ أمِنَ أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون } ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.