اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَكَم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَا فَجَآءَهَا بَأۡسُنَا بَيَٰتًا أَوۡ هُمۡ قَآئِلُونَ} (4)

لمَا أُمر الرَّسولُ بالإنذار والتَّبليغ وأمر القَوْمُ بالقبُول والمتابعة ذكر في هذه الآية ما في ترك المتابعة والإعراض عنها من الوعيد .

وفي " كَمْ " وجهان :

أحدهما : أنَّهَا في موضعِ رفع بالابتداء ، والخبرُ الجُمْلَة بعدها ، و " مِنْ قَرْيَةٍ " تمييزٌ ، والضمير في " أهْلَكْنَاهَا " عائد على معنى " كَمْ " ، وهي هنا خبرية للتَّكْثيرِ ، والتَّقدير : وكثير من القرى أهْلَكْنَاهَا .

قال الزَّجَّاجُ : و " كَمْ " في موضع رَفْع بالابتداءِ أحسن من أن تكون في موضع نَصْبٍ ؛ لأن قولك : " زَيْدٌ ضَرَبْتُهُ " أجود من قولك : " زَيْداً ضربتُهُ " بالنَّصْب ، والنَّصْبُ جيِّدٌ عربيٌّ أيضاً لقوله تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } [ القمر : 49 ] ، ونقل أبُو البقاءِ{[15742]} عن بعضهم أنه جعل " أهْلَكْنَاهَا " صفة ل " قرية " ، والخبر قوله : " فَجَاءَها بَأسُنَا " قال : وهو سَهْوٌ ؛ لأن " الفَاءَ " تمنع من ذلك .

قال شهابُ الدِّين{[15743]} : ولو ادَّعى مدَّعٍ زيادَتَها على مذهب الأخفش لم تُقبل دَعْوَاهُ ؛ لأن الأخفش إنَّمَا يَزِيدُهَا عند الاحتياج إلى زيادتها .

الثاني : أنَّهَا في موضع نَصْبٍ على الاشتغال بإضمار فعل يفسِّره ما بعده ، ويقدَّرُ الفِعْلُ متأخَّراً عن " كم " ؛ لأن لها صدر الكلام ، والتَّقديرُ : وكم من قريةٍ أهلكناها [ أهلكناها ] ، وإنَّمَا كان لها صدر الكلام لوَجْهَيْنِ :

أحدهما : مضارعتها ل " كم " الاستفهامية .

والثاني : أنَّهَا نقيضة " رُبَّ " لأنها للتكثير و " رُبَّ " للتَّقْلِيلِ فحُمل النقيضُ على نَقِيضهِ كما يحملون النظير على نظيره ، ولا بد من حَذْفِ مُضافٍ في الكلام لقوله تعالى : { أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } فاضطرَرْنَا إلى تَقْدير محذوفٍ ؛ لأن البَأسَ لا يليق بالأهْلِ ، ولقوله : { أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } فعاد الضمير إلى أهل القرية ، وأيضاً فلأن التَّحْذِيرَ لا يقع إلاَّ للمُكَلَّفينَ ، وأيضاً والقِائِلَةُ لا تَلِيقُ إلاَّ بالأهْلِ .

ثم منهم مَنْ قدَّره قبل قرية أي : كم من أهْلِ قَريةٍ ، ومنهم مَنْ قدَّرَهُ قبل " ها " في أهلكنَاهَا أي : أهْلَكْنَا أهلها ، وهذا ليس بِشَيءٍ ؛ لأن التَّقاديرَ إنَّمَا تكُونُ لأجل الحَاجَةِ ، والحاجةُ لا تَدْعُو إلى تَقْديرِ هذا المُضَافِ في هَذَيْنِ الموضِعَيْنِ المذكُوريْنِ ؛ لأن إهلاكَ القرْيَة يمكنُ أن يقعَ عليها نَفْسِهَا ، فإن القُرى قد تُهْلَكُ بالخَسْفِ والهَدْمِ والحريقِ والغَرَقِ ونحوه ، وإنما يحتاج إلى ذلك عند قوله : " فَجَاءَهَا " لأجل عَوْدِ الضَّمير من قوله : " هُمْ قَائِلُونَ " عليه ، فيقدَّرُ : وكم من قَرْيَةٍ أهلكناها فَجَاءَ أهلها بأسنا .

قال الزَّمَخْشَرِيُّ{[15744]} : فإن قلت : هل يقدَّرُ المُضَافُ الذي هو الأهل قبل القَرْيَةِ ، أو قَبْلَ الضَّمير في " أهلكْنَاهَا " .

قلتُ : إنَّمَا يُقدَّرُ المُضَافُ للحاجَةِ ، ولا حَاجَةَ فإن القريَةَ تَهْلَكُ ، كما يَهْلَكُ أهلها وإنَّما قَدَّرْنَاهُ قبل الضمير في " فَجَاءَهَا " لقوله : { أو هم قائلون } وَظَاهِر الآية : أنَّ مجيءَ البَأسِ بعد الإهلاكِ وعقيبه ؛ لأنَّ الفاءَ تعطي ذلك لكن الواقعَ إنما هو مجيءُ البَأسِ ، وبعدَهُ يقعُ الإهلاك .

فمن النُّحَاةِ من قال : الفاء تأتي بمعنى " الوَاوِ " فلا ترتب ، وجعل من ذلك هذه الآيةَ ، وهو ضَعِيفٌ ، والجمهور أجَابُوا عن ذلك بوجهين :

أحدهما : أنَّهُ على حذف الإرادة أي : أرَدْنَا إهلاكها كقوله : { إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصلاة } [ المائدة : 6 ] ، { فَإِذَا قَرَأْتَ القرآن } [ النحل : 98 ] ، " إذَا دَخَل أحَدُكُمُ الخَلاء فَلْيُسَمِّ [ اللَّهَ ]{[15745]} " ، وقيل : حكمنا بِهَلاكِهَا .

الثاني : أنَّ معنى " أهْلَكْنَاهَا " أي : خذلناهُم ولم نوفقهم فنشأ عن ذلك هَلاَكُهُم ، فعبر بالمسَّبب عن سَبَبِهِ وهو بابٌ واسع . وثَمَّ أجوبة ضعيفة ؛ منها : أنَّ الفاء هاهنا تفسيرية نحو : " تَوَضَّأ فغسل وجهه ثم يديه " فليست للتعقيب ومنها أنَّها للتَّرتيب في القَوْلِ فقط كما أخبر عن قرى كثيرة أنَّها أهلكها [ ثم ] قال : فكان من أمرها مجيء البأس ومنها ما قاله الفرَّاءُ{[15746]} ، وهو : أن الإهلاكَ هو مجيء البَأسِ ، ومجيءُ البأسِ هو الإهلاكُ ، فلما كانا مُتلازِمَيْنِ لم يبال بأيِّهما قدَّمت في الرتبة ، كقولك : " شتمني فأساء " ، وأساءَ فَشَتَمَنِي ، فالإساءَةُ والشَّتْمْ شيءٌ واحدٌ ، فهذه ستَّةُ أقوال .

واعلم أنَّه إذا حُذِفَ مُضافٌ ، وأقيم المضافُ إليه مقامَهُ جاز لك اعتباران :

أحدهما : الالتفاتُ إلى ذَلِكَ المحذوفِ .

والثاني - وهو الأكْثَرُ - عَدمُ الالتفاتِ إليه ، وقد جُمع الأمرانِ هنا ، فإنَّهُ لم يُراع المحذوفَ في قوله : " أهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا " وراعاهُ في قوله : { أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } ، هذا إذا قدَّرْنَا الحذفَ قبل " قَرْيَةٍ " ، أمَّا إذا قَدَّرْنَا الحذف قبل ضمير " فَجَاءَهَا " فإنَّهُ لم يراعِ إلاَّ المحذوفَ فقط وهو غيرُ الأكْثَرِ .

قوله : " بَيَاتاً " فيه ثلاثةُ أوْجْهٍ :

أحدها : [ أنَّهُ ] منصوب على الحال وهو في الأصل مصدر ، يقال : بَاتَ يَبِيتُ بيْتاً وبيتة وبَيَاتاً وبَيْتُوتَةً .

قال اللَّيْثُ : " البَيْتُوتَةُ " : " دخولُكَ في اللَّيْلِ " فقوله : " بَيَاتاً " أي : بَائِتينَ وجوَّزوا أن يكون مفعولاً لهُ ، وأنْ يكونَ في حكم الظَّرْفِ .

وقال الوَاحِديُّ : قوله : " بَيَاتاً " أي : ليلاً وظاهرُ هذه العِبَارة أنْ تكون ظَرْفاً ، لولا أن يُقَالَ : أراد تَفْسِير المعنى .

قال الفرَّاءُ{[15747]} : يقالُ : بات الرَّجُلُ يَبيتُ بَيْتاً ، وربَّمَا قالوا : بَيَاتاً ، وقالوا : سُمِّيَ البيتُ بَيْتاً ؛ لأنَّهُ يُبَاتُ فيه .

قوله : { أَوْ هُمْ قَائِلُون } هذه الجملةُ في محلِّ نصب نَسَقاً على الحال ، و " أو " هنا للتَّنْوِيع لا لِشَيءٍ آخر كأنَّهُ قيل : آتاهُ بأسُنَا تارةً لَيْلاً كقوم لوطٍ ، وتَارَةً وَقْتَ القَيْلُولَةِ كقوم شُعَيْبٍ . وهل يحتَاجُ إلى تَقْديرِ واوِ حالٍ قَبْلَ هذه الجُمْلَةَ أم لا ؟ خلافٌ بين النَّحْوِيِّينَ .

قال الزمخشريُّ{[15748]} : " فإن قُلْتَ : لا يُقَالُ : جاءَ زيدٌ هو فارسٌ " بغيرِ واوٍ فما بالُ قوله تعالى : { أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } ؟

قلتُ : قدَّر بعض النَّحويين الواو محذوفَةً ، وردَّهُ الزَّجَّاج{[15749]} وقال : لو قلتَ : جاءني زيدٌ رَاجِلاً ، أو هو فارس ، أو جاءني زيد هو فارس لم يحتج إلى " واو " ؛ لأن الذِّكر قد عام على الأوَّل .

والصَّحِيحُ أنَّها إذا عُطفَتْ على حالٍ قبلها حذفت الواو استثقالاً ؛ لاجتماع حرفي عطف ؛ لأن واو الحال [ هي ] واو العطف استُعِيرَتُ للوصل ، فقولك : " جاء زَيدٌ راجلاً أو هو فارس " كلامٌ فصيح وارد على حدِّه ، وأمَّا " جاءني زَيْدٌ هو فارس " فخبيث .

قال أبو حيَّان : أما [ بعضُ النَّحويين الذي أبهمه ] الزمخشريُّ فهو الفرَّاءُ ، وأما قول الزَّجَّاج : كلا التمثيلين لم يحتج فيه إلى الواو ؛ لأن الذِّكر قد عاد على الأوَّلِ ففيه إبْهَامٌ وتعيينه أنَّهُ يمتنعُ دخولها في المثالِ الأوَّلِ [ ويجوز في المثال ] الثاني ؛ فليس انتفاءُ الاحتياج على حدِّ سواء ؛ لأنه في الأوِّل لامتناع الدُّخُولِ ، وفي الثاني لكثرتِهِ لا لامتناعه .

قال شهابُ الدِّين{[15750]} : أمَّ امتناعُهَا في المثالِ الأوَّلِ ؛ فلأن النَّحْويين نَصُّوا على أنَّ الجلمة الحاليَّة إذا دَخَلَ عليها حرفُ عطفٍ امتنع دخولُ واوِ الحالِ عليها ، والعلَّةُ فيه المشَابَهَةُ اللَّفظيَّةُ ؛ ولأن واو الحال في الأصل عاطفةٌ ، ثم قال أبُو حيَّان{[15751]} . وأمَّا قولُ الزمخشري فالصَّحيحُ إلى آخره ، فتعليلُهُ ليس بصَحِيحٍ ؛ لأنَّ واوَ الحال ليست بحرف عَطْفِ فيلزم من ذكرها اجتماعُ حَرْفي عَطْفٍ ؛ لأنَّها لو كانت حرف عطفٍ للزم أن يكونَ ما قَبْلَهَا حالاً ، حتى يعطف حالاً على حالٍ ، فمجيئها فيما لا يمكن أن يكُونَ حالاً دليل على أنَّهَا ليست واو عطْفٍ ، ولا لُحظ فيها معنى واوِ عَطْفٍ تقُولُ : " جاء زيدٌ ، والشمسُ طالِعَةٌ " فجاءَ زَيْدٌ ليس بحالٍ فيعطف عليها جُمْلَة حالٍ ، وإنَّمَا هذه الواوُ مغايرة لواو العَطْفِ بكل حالٍ ، وهي قسمٌ من أقسام الواو كما تأتي للقسم ، وليستْ فيه للعَطْفِ كما إذا قلت : " واللَّه لَيَخْرُجَنَّ " .

قال شهابُ الدِّين{[15752]} : أبُو القَاسِم لم يدَّع في واو الحال أنَّها عاطفة ، بل يدَّعِي أنَّ أصلها العَطْفَ ، ويدلُّ على ذلك قوله : استُعِيرَتْ للوصول ، فلو كانت عَاطِفَةً على حالِهَا لما قَالَ : اسْتَعِيرَتْ فَدَلَّ قوله ذلك على أنَّها خرجت عن العطف ، واسْتُعْمِلَتْ لمعنى آخر لكنها أعطيت حكم أصلها في امْتِنَاعِ مجامَعَتِهَا لعاطفٍ آخر .

وأمَّا تسمِيَتُهَا حرف عطف ، فباعْتِبَارِ أصْلِهَا ونَظِيرُ ذلك أيضاً واو " مع " فإنَّهم نَصُّوا على أنَّ أصلها واوُ عَطْفٍ ، ثمَّ استعملتْ في المعيَّةِ ، فكذلك واوُ الحَالِ ، لامتناعِ أن يكُونَ أصْلُهَا واوَ العطف .

ثم قال أبُو حيَّان{[15753]} : " وأمّا قوله " فَخَبِيثٌ " فليس بِخَبِيثٍ ؛ وذلك أنَّهُ بَنَاهُ على أنَّ الجلمة الحالِيَّة إذا كانت اسميَّةً ، وفيها ضميرُ ذي الحَالِ فحذفُ الواوِ منها [ شاذٌ ] وتبع في ذلك الفرَّاء ، وليس بِشَاذٍّ بل هو كثيرٌ في النَّظْمِ والنَّثْرِ .

قال شهابُ الدِّين{[15754]} : قد يبق أبا القاسم في تسمية هذه الواو حرف عَكْفٍ الفرَّاءُ{[15755]} ، وأبُو بَكْرٍ بْنُ الأنْبَارِيِّ .

قال الفرَّاءُ : { أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } فيه واو مُضْمَرَةٌ ، المعنى : أهلكناها فَجَاءَهَا بَأسُنَا بَيَاتاً أو هم قائلون فاستثقلوا نسقاً على أثَرِ نَسَقٍ ، ولو قيل لكَانَ صواباً .

قلتُ : قد تقدَّم أنَّ الشَّيخَ نقل أنَّ الواوَ ممتنعةٌ في هذا المثال ، ولم يَحكِ خِلافاً ، وهذا قَوْلُ الفرَّاءِ : " ولو قيل لكان صواباً " مُصَرِّحُ بالخلاف له .

وقال أبُو بَكْرٍ : أضْمِرَتْ واوُ الحالِ لوُضُوحِ معناها كما تَقُولُ العرب : " لقيتُ عَبْدَ الله مُسْرعاً ، أو هو يَرْكُضُ " فَيَحْذِفُونَ الواوَ لأمْنِهمُ اللَّبس ، لأن الذِّكْرَ قد عَادَ على صاحب الحال ، ومن أجل أنَّ " أو " حرف عطف والواوُ كَذِلَكَ ، فاسْتَثْقَلُوا جمعاً بين حرفين من حروفِ العَطْفِ ، فَحَذَفُوا الثَّانِي .

قال شهابُ الدِّين{[15756]} : فهذا تَصْرِيحٌ من هذين الإمَامَيْنِ بما ذكره أبُوا القَاسِم ، وإنما ذكرتُ نص هذين الإمَامَيْنِ ؛ لأعلم اطلاعه على أقوال النَّاسِ ، وأنَّهُ لا يأتي بغير مُصْطَلحِ أهْلِ العلم كما يرميه به غير مرَّةٍ .

و " قَائِلونَ " من القَيْلولَةِ . يقال : قَالَ يَقِيلُ [ قَيْلُولَةً ] فهو قَائِلٌ ك " بائع " والقيلُولَةُ : الرَّاحَةُ والدعَةُ في الحرِّ وسط النهار ، وإن لم يكن معها نَوْمٌ .

وقال اللَّيث : هي نَوْمَةُ نِصْفِ النَّهَارِ .

قال الأزْهَرِيُّ{[15757]} : " القيلولة : الرَّاحَةُ ، وإن لم يكن فيها نَوْمٌ بدليل قوله تعالى : { أَصْحَابُ الجنة يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً } [ الفرقان : 24 ] ، والجنَّةُ لا نَوْمَ فيها " .

قال شهابُ الدِّينِ{[15758]} : و " ولا دليلَ فيما ذَكَرَ ؛ لأن المقيل هنا خرج عن موضوعه الأصْلِيِّ إلى مُجَرَّدِ الإقامة بدليل أنَّهُ لا يراد أيضاً الاستراحة في نِصْفِ النَّهَارِ في الحر فقد خَرَجَ عن موضوعه عندنا وعندكم إلى ما ذكرنا ، والقَيْلُولَةُ مصدرٌ ومثلها : القَائِلَةُ والقيلُ والمَقِيلُ " .

فصل في المراد بالآية

معنى الآية{[15759]} أنهم جَاءَهُمْ بَأسُنَا ، وهم غير متوقِّعين له ، إمَّا ليلاً وهم نَائِمُونَ ، أو نهاراً وهم قَائِلُونَ ، والمُرَادُ أنَّهُم جاءهم العذابُ على حين غَفْلَةٍ منهم ، من غير تقدُّم أمارة تدلُّهم على نزول ذلك العذاب مكانه ، قيل لِلْكُفَّارِ : لا تغتروا بأسباب الأمْنِ والرَّاحةَ ، فإنَّ عذاب الله إذا وقع وقع دفعة من غير سبق أمارة .


[15742]:ينظر: الإملاء 1/268.
[15743]:ينظر: الدر المصون 3/232.
[15744]:ينظر: الكشاف للزمخشري 2/87.
[15745]:سقط من أ.
[15746]:ينظر: معاني القرآن للفراء 1/371.
[15747]:ينظر: الرازي 14/18.
[15748]:ينظر: الكشاف للزمخشري 2/87.
[15749]:ينظر: الزجاج 2/349.
[15750]:ينظر: الدر المصون 3/234.
[15751]:ينظر: البحر المحيط 4/269.
[15752]:ينظر: الدر المصون 3/234.
[15753]:ينظر: البحر المحيط 4/269.
[15754]:ينظر: الدر المصون 3/234.
[15755]:ينظر: معاني القرآن للفراء 1/372.
[15756]:ينظر: الدر المصون 3/234.
[15757]:ينظر: تهذيب اللغة 9/305.
[15758]:ينظر: الدر المصون 3/234.
[15759]:ينظر: تفسير الرازي 14/19.