الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، آياتها 4 . روي أن اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له : يا محمد ، صف لنا ربك ، وانسبه فإنه وصف نفسه في التوراة ونسبها ، فارتعد النبي صلى الله عليه وسلم من قولهم حتى خر مغشيا عليه ، ونزل جبريل بهذه السورة .

رُوِيَ أنَّ اليهودَ دَخَلُوا عَلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له : يا مُحَمَّدُ ؛ صِفْ لَنَا رَبَّك ، وانْسِبْه ، فإنَّه وَصَفَ نَفْسَه في التوراةِ وَنَسَبها ، فارْتَعَدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ قولِهِم حَتَّى خَرَّ مغشياً عليه ، ونَزَلَ جبريلُ بهذهِ السورةِ .

و{ أَحَدٌ } مَعناه : وَاحدٌ فَرْدٌ مِنْ جميعِ جِهَاتِ الوَحْدَانِيَّة ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ ، و{ هُوَ } ابتداءٌ ، و{ الله } ابتداءٌ ثانٍ ، و{ أَحَدٌ } خَبَرُه ، والجملةُ خَبَرُ الأوَّلِ ، وقيلَ : هو ابتداءُ ، و{ الله } خبرُه ، و{ أَحَدٌ } بَدَلٌ منه .

وَقَرَأَ عمر بن الخطابِ وغَيْرُهُ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ الواحِدُ الصَّمَدُ ) .