وقوله : { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً } [ يوسف : 40 ]
أي : مسمَّيات ، ويحتملُ وهو الراجحُ المختار أن يريد ما تَعْبُدُون من دونه ألوهيَّة ، ولا لكُمْ تعلُّق بإله إِلا بحَسَبِ أنْ سمَّيْتُمْ أصنامكم آلهةً ، فليستْ عبادتكم للَّه إِلا بالاسم فقطْ لا بالحقيقة ، وأما الحقيقة : فَهِيَ وسائرُ الحجارة والخَشَب سواءٌ ، وإِنما تعلَّقت عبادتكم بحَسَبِ الاسم الذي وضعت ، فذلك هو مبعودُكُمْ ، ومفعولُ «سميتم » الثاني محذوفٌ ، تقديره : آلهة ؛ هذا على أن الأسماء يراد بها ذواتُ الأصنام ، وأما على المعنى المُخْتارِ من أنَّ عبادتهم إِنما هي لمعانٍ تعطيها الأسماءُ ، وليسَتْ موجودةً في الأصنام ، فقوله : { سَمَّيْتُمُوهَا } بمنزلةِ وضَعْتُمُوهَا ، { إِنِ الحكم إِلاَّ لِلَّهِ } أي ليس لأصنامكم ، و { القيم } : معناه المستقيمُ ، و{ أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ } لجهالتهم وكُفْرهم ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.