فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَءُنزِلَ عَلَيۡهِ ٱلذِّكۡرُ مِنۢ بَيۡنِنَاۚ بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ مِّن ذِكۡرِيۚ بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ} (8)

{ أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب } : بعد إنكارهم وحدانية الله الأحد الفرد الصمد ، أنكروا وحيه وصدق من أوحي إليه ، والكلام سؤال أرادوا به النفي ، نفوا-حسدا- أن ينزل الذكر الذي هو القرآن على محمد ، ولو كان وحيا لأنزل على رجل عظيم من إحدى القريتين-مكة والطائف-وكأنهم يقسمون رحمة الله ولا يرون فضلا إلا لمن أوتي مالا وولدا ، بل هم لم يستيقنوا بآياتي ، بل لم ينزل بهم بلائي بعد ، فإذا مسهم العذاب أذعنوا وصدقوا : { فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين } وإذا سيقوا إلى الحساب أقروا واستيقنوا { . . هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون } .