فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (1)

مقدمة السورة:

( 57 ) سورة الحديد مدنية

وآياتها تسع وعشرون

كلماتها : 544 ؛ حروفها : 1474

بسم الله الرحمان الرحيم

{ سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ( 1 ) }

مجد الله تعالى وقدسه ونزهه عن السوء ما دونه من خلقه : { . . . وإن من شيء إلا يسبح بحمده . . }{[6282]} ، وهو الغالب القاهر ، الذي أحكم التدبير ، فهو يصرف كل أمر وفق الصواب والحق والخير .

وقد بدئت سور كريمة بتسبيح الله تبارك وتعالى ؛ في سورة الإسراء وهي المسماة [ بني إسرائيل ] جاء التسبيح مصدرا : { سبحان الذي أسرى بعبده . . } وفي هذه السورة وفي سورتي الحشر والصف جاء التسبيح بلفظ الماضي ؛ وفي سورتي الجمعة والتغابن بلفظ المستقبل { يسبح لله . . } وفي سورة الأعلى بلفظ الأمر : { سبح اسم ربك الأعلى } .


[6282]:- سورة الإسراء. من الآية 44.