تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن يَتِرَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ} (35)

{ فلا تهنوا } لا تضعفوا في الجهاد { وتدعوا إلى السلم } الصلح ، أي : لا تدعوا إلى الصلح { وأنتم الأعلون } أي : منصورون ؛ بقوله للمؤمنين { والله معكم } ناصركم { ولن يتركم أعمالكم( 35 ) } أي : لن ينقصكم

شيئا من ثواب أعمالكم . قال محمد : يقال : وترتني حقي ؛ أي : بخستنيه ، وهو الوتر بكسر الواو والترة أيضا .

يحيى : عن همام ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا ، ويجزى بها في الآخرة " {[1274]} من حديث يحيى بن محمد .


[1274]:رواه مسلم (2808)، والبخاري (خلق الأفعال) (432)، وأحمد في (المسند) (3/123، 125، 283)، وابن المبارك في (الزهد) (327)، الطيالسي (2011)، عن قتادة به فذكره.