تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسۡرَىٰ حَتَّىٰ يُثۡخِنَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنۡيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (67)

{ ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض . . . } إلى قوله : { عذاب عظيم } . قال الكلبي : يقول : ما كان لنبي قبلك يا محمد أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض { تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة } كان هذا في أسرى بدر ، يقول : فأخذتم الفداء من الأسرى في أول وقعة كانت في المشركين من قبل أن تثخنوا في الأرض .

قال الحسن : ولم يكن أوحي إلى النبي في ذلك شيء ؛ فاستشار المسلمين ، فأجمعوا رأيهم على قبول الفداء . قال محمد : الإثخان في الشيء ( قوة ) الشيء ، ومعنى يثخن في الأرض أي يتمكن{[404]} .


[404]:انظر لسان العرب (1/473) (مادة / ثخن).