جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسۡرَىٰ حَتَّىٰ يُثۡخِنَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنۡيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (67)

{ ما كان لنبي أن يكون له أسرى } ما صح وما استقام لنبي من الأنبياء أن يأخذ أسرى ، ولا يقتلهم { حتى يثخن في الأرض } : يكثر القتل فيعز الإسلام و يذل الكفر { تريدون عرض الدنيا } : حطامها ، أي : الفداء { والله يريد الآخرة } أي : يريد ثواب الآخرة ، أو ما هو سبب نيل الجنة من إعزاز الدين وقمع الملحدين { والله عزيز حكيم } يعلم ما يليق بالأحوال ، نزلت حين جاءوا بأسارى بدر ، فاستشار{[1898]} فيهم ، فقال عمر : هم أئمة الكفر والله أغناك عن الفداء فاضرب أعناقهم ، قال أبو بكر : هم قومك وأهلك لعل الله يتوب عليهم ، خذ فدية تقوى بها أصحابك ، فقبل الفداء وعفا عنهم .


[1898]:أي رسول الله- صلى الله عليه وسلم/12.