{ إِنْ أَحْسَنْتُمْ } يابني إسرائيل { أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ } لها ثواباً ونفعها { وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا } أي فعليها كقوله
{ فَسَلاَمٌ لَّكَ } [ الواقعة : 91 ] أي عليك .
وقال محمّد بن جرير : قالها كما قال
{ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا } [ الزلزلة : 5 ] أي إليها ، وقيل : فلها الجزاء والعقاب .
وقال الحسين بن الفضل : يعني فلها رب يغفر الإساءة .
{ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخِرَةِ } أي المرة الآخرة من إفسادكم وذلك على قصدهم قتل عيسى ( عليه السلام ) يحيى حين رُفع ، وقتلهم يحيى بن زكريا ( عليه السلام ) فسلط الله عليهم الفُرس والروم [ .
. . . . . . . . . . . . . ] قتلوهم وسبوهم ونفوهم عن بلادهم وأخذوا بلادهم وأموالهم فذلك قوله { لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ } أي ليحزن ، واختلف القراء فيه ، فقرأ الكسائي : لنسؤ بالنون وفتح الهمزة على التعظيم اعتباراً ، وقضينا وبعثنا ورددنا وأمددنا وجعلنا .
وروى ذلك عن علي ( رضي الله عنه ) : وتصديق هذه القراءة قرأ أُبي بن كعب : لنسؤنّ وجوهكم بالنون وحرف التأكيد .
وقرأ أهل الكوفة : بالياء على التوحيد ، ولها وجهان : أحدهما ليسؤ الله وجوهكم ، والثاني ليسؤ [ العدو ] وجوهكم .
وقرأ الباقون : ليسؤ وجوهكم بالياء وضم الهمزة على الجمع ، بمعنى ليسؤ العباد أولي بأس شديد وجوهكم { وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ } يعني بيت المقدس ونواحيه { كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ } وليهلكوا أو ليدمروا { مَا عَلَوْاْ } غلبوا عليه [ تدميرا ] { تَتْبِيراً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.