قوله عز وجل : { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم } لأن الجزاء بالثواب يعود إليها ، فصار ذلك إحساناً لها .
{ وإن أسأتُم فلها } أي فإليها ترجع الإساءة لما يتوجه إليها من العقاب ، فرغَّب في الإحسان وحذر من الإساءة . ثم قال تعالى : { فإذا جاءَ وعْدُ الآخرة ليسوءُوا وجوهكم } يعني وعد المقابلة على فسادهم في المرة الثانية . وفيمن جاءهم فيها قولان :
أحدهما : بختنصّر ، قاله مجاهد . الثاني : أنه انطياخوس الرومي ملك أرض نينوى ، وهو قول مقاتل ، وقيل إنه قتل منهم مائة ألف وثمانين ألفاً ، وحرق التوراة وأخرب بيت المقدس ، ولم يزل على خرابه حتى بناه المسلمون .
{ وليدخلوا المسجد كما دَخلوه أوّل مرّة } يعني بيت المقدس .
{ وليتبروا ما علوا تتبيراً } فيه تأويلان :
أحدهما : أنه الهلاك والدمار . الثاني : أنه الهدم والإخراب ، قاله قطرب ، ومنه قول لبيد :
وما النَّاسُ إلا عَامِلان فَعَامِلٌ *** يُتَبِّرُ مَا يَبْنِي وَآخَرُ رَافِعٌ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.