تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا} (96)

{ آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين }{[685]} يعني : رأس الجبلين ، في تفسير مجاهد ، أي : سد ما بينهما { قال انفخوا } أي : على الحديد { حتى إذا جعله نارا } يعني : أحماه بالنار { قال آتوني } أعطوني { أفرغ عليه قطرا } فيها تقديم : أعطوني قطرا أفرغ عليه والقطر : النحاس ، فجعل أساسه الحديد ، وجعل ملاطه النحاس .

قال محمد : الملاط : هو الطين الذي يجعل في البناء ما بين كل صفين .


[685]:قال أبو حيان : وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والزهري ومجاهد والحسن (الصدفين) بضم الصاد والدال، وأبو بكر وابن محيصن وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن كذلك إلا أنه سكن الدال، وباقي السبعة وأبو جعفر وشيبة وحميد وطلحة وابن أبي ليلى وجماعة عن يعقوب وخلف في اختياره وأبو عبيد وابن سعدان بفتحها وابن جندب بالفتح وإسكان الدال، ورويت عن قتادة وقرأ الماجشون بالفتح وضم الدال . (البحر المحيط 7/227) وانظر: السبعة (401) والكشف (2/491) والطبري (16/21) والبحر (6/164).