تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَـٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (36)

{ والبدن جعلناها لكم } وفي الكلام حذف كأنه قال نحر البدن { من شعائر الله } قيل : معالم دينه { لكم فيها خير } قيل : أراد ثواب الآخرة ، { فاذكروا اسم الله عليها } أي عند نحرها ، وهي التسمية ، وقال ابن عباس : هو أن يقول الله أكبر { صوافّ } قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن ، وقرئ صوافي من صفوف الفرس وهو أن تقوم على ثلاث وتنصب الرابع على طرف ، وقرئ صوافي أي خوالص لوجه الله { فإذا وجبت جنوبها } أي سقطت على الأرض منحورة وسكنت بسابسها حلّ لكم الأكل منها { وأطعموا القانع } السائل من قنعت إليه إذا خضعت وسألته { والمعترّ } المتعرّض بغير سؤال ، وقيل : القانع الراضي بما عنده وبما يُعطى من غير سؤال ، والمعتر المتعرض بالسؤال ، وروي أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس عن ذلك فقال : القانع الذي يقنع بما أعطِي والمعتر الذي يعتّر الأبواب ، وقيل : القانع الذي لا يسأل والمعتر الذي يسأل { كذلك } تم الكلام ها هنا أي كذلك فافعلوا كما أمرتكم فانحروا ، وقيل : يتصل بما قدم ، أي هكذا إذا ذللنا البدن مع شدة خلقها وقوتها وضعفكم { لعلَّكم تشكرون } أي لكي تشكروا الله على هذه النعم