اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَـٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (36)

قوله تعالى : { والبدن جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ الله } الآية . العامة على نصب «البُدْنَ » على الاشتغال{[31183]} ، ورجح النصب وإن كان محوجاً للإضمار على الرفع الذي لم يحوج إليه ، لتقدم جملة فعلية على جملة الاشتغال وقرئ{[31184]} برفعها على الابتداء والجملة بعدها الخبر{[31185]} والعامة أيضاً{[31186]} على تسكين الدال{[31187]} . وقرأ الحسن ويروى عن نافع وشيخه أبي جعفر بضمها{[31188]} ، وهما جمعان لبدنة نحو ثَمَرة{[31189]} وثُمُر وثُمْر{[31190]} ، فالتسكين يحتمل{[31191]} أن يكون تخفيفاً من المضموم وأن يكون أصلاً وقيل : البُدُن والبُدْنِ جمع بَدَن ، والبَدَن جمع بَدَنَة نحو خشبة وخشب ثم يجمع خشباً على خُشْب وخُشُب{[31192]} . وقيل : البُدْن اسم مفرد لا جمع يعنون اسم الجنس{[31193]} . وقرأ ابن أبي إسحاق : «البُدُنّ » بضم الباء والدال وتشديد النون{[31194]} وهي تحتمل وجهين :

أحدهما : أنه قرأ كالحسن فوقف على الكلمة وضعف لامها{[31195]} ، كقولهم : هذا فرج ثم أجري الوصل مجرى الوقف في ذلك{[31196]} ويحتمل أن يكون اسماً على فُعُلّ كعُتُلّ{[31197]} .

وسميت البدنة بدنة ، لأنها تبدن أي تسمن{[31198]} . وهل تختص بالإبل ؟ الجمهور على ذلك ، قال الزمخشري : والبدن جمع بدنة سميت لعظم بدنها وهي الإبل خاصة لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألحق البقر بالإبل حين قال : «البَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ ، والبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ »{[31199]} فجعل البقر في حكم الإبل ، فصارت البدنة متناولة في الشريعة للجنسين عند أبي حنيفة وأصحابه ، وإلا فالبدن هي الإبل ، وعليه تدل الآية{[31200]} .

وقيل : لا تختص بالإبل ، فقال الليث : البدنة بالهاء تقع على الناقة والبقرة والبعير ، وما يجوز في الهدي والأضاحي ، ولا تقع على الشاة{[31201]} . وقال عطاء وغيره : ما أشعر من ناقة أو بقرة{[31202]} ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سئل عن البقر فقال : «وهَلْ هِيَ إِلاَ مِنَ البُدْن » ( وقيل : البدن يراد به العظيم السن من الإبل والبقر ) {[31203]} .

ونقل النووي في تحرير ألفاظ التنبيه{[31204]} عن الأزهري{[31205]} أنه قال : البدنة تكون من الإبل والبقر والغنم{[31206]} . ويقال للسمين من الرجال ، وهو اسم جنس مفرد {[31207]} .

قوله : { مِّن شَعَائِرِ الله } هو{[31208]} المفعول الثاني للجعل بمعنى التصيير{[31209]} .

وقوله : { لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ } الجملة حال{[31210]} من هاء «جَعَلْنَاهَا » ، وإما من «شَعَائِرِ اللَّهِ » وهذان مبنيان على أن الضمير في «فِيْهَا » هل هو عائد على «البُدْن » أو على «شعائر الله » ، والأول قول الجمهور .

قوله : { فاذكروا اسم الله عَلَيْهَا صَوَافَّ } . نصب «صَوَافَّ » على الحال ، أي مصطفة جنب بعضها إلى بعض{[31211]} . وقرأ أبو موسى الأشعري والحسن ومجاهد وزيد بن أسلم «صَوَافِي » جمع صافية ، أي : خالصة لوجه الله تعالى{[31212]} . وقرأ عمرو بن عبيد كذلك إلا أنه نون{[31213]} الياء فقرأ «صَوَافِياً » {[31214]} . واستشكلت من حيث إنه جمع متناه ، وخرجت على وجهين :

أحدهما : ذكره الزمخشري : وهو أن يكون التنوين عوضاً من حرف الإطلاق عند الوقف{[31215]} ، يعني أنه وقف على «صَوافِي » بإشباع فتحة{[31216]} الياء فتولد{[31217]} منها ألف ، يسمى{[31218]} حرف الإطلاق ، ثم عوض عنه هذا التنوين ، وهو الذي يسميه النحويون تنوين الترنم {[31219]} .

والثاني : أنه جاء على لغة من يصرف ما لا ينصرف{[31220]} . وقرأ الحسن «صَوَافٍ » بالكسر والتنوين{[31221]} ، وجهها أنه نصبها بفتحة مقدرة فصار حكم هذه الكلمة كحكمها حالة الرفع والجر في حذف الياء وتعويض التنوين نحو هؤلاء جوار ، ومررت بجوار وتقدير الفتحة في الياء كثير{[31222]} كقولهم :

أَعْطِ{[31223]} القَوْسَ بَارِيْهَا{[31224]} *** . . .

وقوله :

كَأَنَّ أَيْدِيْهِنَّ بِالقَاعِ القَرِقْ *** أَيْدِي جَوَارٍ يَتَعَاطَيْنَ الوَرِقْ{[31225]}

وقول الآخر :

وَكَسَوْتُ عَارٍ لَحْمَه{[31226]} *** . . .

ويدل على هذه قراءة بعضهم «صَوَافِيْ » بياء ساكنة من غير تنوين نحو رأيت القاضي يا فتى . بسكون الياء . ويجوز أن يكون سكن الياء في هذه القراءة للوقف ثم أجرى الوصل مجراه {[31227]} .

وقرأ العبادلة{[31228]} ومجاهد والأعمش «صَوَافِنَ »{[31229]} بالنون جمع صافنة{[31230]} ، وهي التي تقوم على ثلاثة وطرف الرابعة أي : على طرف سنبكه{[31231]} ، لأن البدنة تعلق{[31232]} إحدى يديها ، فتقوم على ثلاثة إلا أن الصوافن إنما يستعمل في الخيل كقوله : «الصَّافِنَاتُ الجِيَاد »{[31233]} كما سيأتي ، فيكون استعماله في الإبل استعارة .

فصل

سميت البدنة بدنة لعظمها يريد الإبل العظام الصحاح الأجسام ، يقال : بَدَنَ الرجل بُدْناً وبَدَانَةً : إذا ضَخُم ، فأما إذا أسن واسترخى يقال : بَدَّنَ تَبْدِيْناً {[31234]} .

{ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ الله } أي : من أعلام دينه ، سميت شعائر ، لأنها تشعر ، وهو أن تطعن بحديدة في سنامها فيعلم أنها هَدْي . { لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ } النفع في الدنيا والأجر في العقبى{[31235]} . { فاذكروا اسم الله عَلَيْهَا } عند نحرها «صَوَافَّ » أي قياماً على ثلاث قوائم قد صفت رجليها وإحدى يديها ويدها اليسرى معقولة فينحرها كذلك لما روى زياد بن جبير{[31236]} قال : رأيت ابن عمر أتى على رجل قد أناخ بدنة ينحرها فقال : ابعثها قياماً مقيدة سنة محمد - صلى الله عليه وسلم{[31237]} - . وقال مجاهد : الصواف إذا علقت{[31238]} رجلها اليسرى وقامت على ثلاث{[31239]} . قال المفسرون : قوله : { فاذكروا اسم الله عَلَيْهَا } فيه حذف أي اذكروا اسم الله على نحرها ، وهو أن يقال عند النحر : باسم الله والله أكبر ولا إله إلا الله والله أكبر اللهم منك وإليك{[31240]} . والحكمة في اصطفافها ظهور كثرتها للناظر{[31241]} فتقوى نفوس المحتاجين ، ويكون التقرب بنحرها عند ذلك أعظم أجراً ، وإعلاء اسم الله وشعائر دينه{[31242]} .

فصل{[31243]}

إذا قال : لله عليَّ بدنة ، هل يجوز نحرها في غير مكة ؟ قال أبو حنيفة ومحمد يجوز وقال أبو يوسف : لا يجوز إلا بمكة . واتفقوا في من نذر هدياً أن عليه ذبحه بمكة .

ومن قال : لله عليَّ جزور أنه يذبحه حيث شاء . وقال أبو حنيفة : البدنة بمنزلة الجزور ، فوحب أن يجوز له نحرها حيث يشاء ، بخلاف الهدي فإنه قال : { هَدْياً بَالِغَ الكعبة }{[31244]} [ المائدة : 95 ] فجعل بلوغ الكعبة من صفة الهدي . واحتج أبو يوسف بقوله : { والبدن جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ الله }{[31245]} فكان اسم البدنة يفيد كونها قربة فكان كاسم الهدي .

وأجاب أبو حنيفة بأنه ليس كل ما كان ذبحه قربة اختص بالحرم ، فإن الأضحية قربة وهي جائزة في سائر الأماكن .

قوله : { فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا } أي سقطت بعد النحر فوقعت{[31246]} جنوبها على الأرض . وأصل الوجوب السقوط ، يقال : وجبت الشمس إذا سقطت للمغيب{[31247]} ، ووجب الجدار : أي سقط ، ومنه الواجب الشرعي كأنه وقع علينا ولزمنا . قال أوس بن حجر{[31248]} :

أَلَمْ تُكْسَفِ الشَّمْسِ شَمْسُ النَّهَا *** ر والبَدْرُ لِلْجَبَلِ الوَاجِبِ{[31249]}

قوله : { فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ القانع والمعتر } أمر إباحة { وَأَطْعِمُواْ القانع والمعتر }{[31250]} اختلفوا في معناهما ، فقال عكرمة وإبراهيم وقتادة : القانع الجالس في بيته المتعفف يقنع بما يعطى ولا يسأل . والمعتر الذي يسأل{[31251]} . قال الأزهري : قال ابن الأعرابي : يقال : عَرَوْتُ فلاناً وأعْتَرَيْتُه وعَرَرْتَه{[31252]} واعْتَرَرْته{[31253]} : إذا أتيته تطلب معروفه ونحوه{[31254]} .

قال أبو عبيدة : روى العوفي عن ابن عباس : القانع الذي لا يتعرض ولا يسأل ، والمعتر الذي يريك نفسه ويتعرض ولا يسأل{[31255]} . فعلى هذين التأويلين يكون القانع من القناعة ، يقال : قَنِعَ قَنَاعَةً : إذا رضي بما قسم له{[31256]} . وقال سعيد بن جبير والحسن والكلبي : القانع الذي يسأل ، والمعتر الذي يتعرض ولا يسأل{[31257]} . وقيل : القانع الراضي بالشيء اليسير من قَنِعَ يَقْنَعُ قَنَاعَةً فهو قانع . والقنع بغير ألف هو السائل . ذكره أبو البقاء{[31258]} . وقال الزمخشري القانع السائل من قَنَعْتُ وكَنَعْتُ{[31259]} إذا خضعت له وسألته قنوعاً ، والمُعتَرّ : المتعرض بغير سؤال أو{[31260]} القانع الراضي بما عنده وبما يعطى من غير سؤال من قَنِعْتُ قَنَعاً وقَنَاعَةً ، والمعتر المتعرض للسؤال{[31261]} . انتهى .

وفرق بعضهم بين المعنيين بالمصدر فقال : «قَنَعَ يَقْنَع قُنُوعاً » أي : سأل ، وقناعةً أي : تعفف ببلغته واستغنى به ، وأنشد للشماخ {[31262]} :

لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحه فيُغْنِي *** مَفَاقِرهُ أَعَفُّ مِنَ القُنُوْعِ{[31263]}

وقال ابن قتيبة : المعتر المتعرض من غير سؤال ، يقال : عَرّهُ واعْتَرّهُ وَعَرَاهُ واعْتَرَاهُ أي : أتاه طالباً معروفه{[31264]} ، قال :

لَعَمْرُكَ مَا المُعْتَرُّ يَغْشَى{[31265]} بِلاَدَنَا *** لِنَمْنَعَهِ بِالضَّائِعِ المُتَهَضِّمِ{[31266]}

وقول الآخر .

سَلِي الطَّارِقَ المُعْتَرَّ يا أُمَّ مَالِكٍ *** إِذَا ما اعْتَرَانِي بَيْنَ قِدْرِي وَمَجزَرِي{[31267]}

وقرأ أبو رجاء : «القَنِعَ » دون ألف{[31268]} ، وفيها وجهان :

أحدهما : أن أصلها القانع فحذف الألف كما قالوا : مِقْوَل ، ومِخْيَط وجَنَدِل وعُلَبِط في مِقْوَال ، ومِخْيَاط ، وجَنَادِل ، وعُلاَبِط {[31269]} .

والثاني : أن القانع هو الراضي باليسير ، والقَنِع السائل كما تقدم تقريره . قال الزمخشري : والقنع الراضي لا غير{[31270]} . وقرأ الحسن : «والمُعْتَرِي » اسم فاعل من اعْتَرَى يَعْتَرِي{[31271]} وقرأ إسماعيل ويروى عن أبي رجاء والحسن أيضاً «والمُعْتَرِ » بكسر الراء اجتزاء بالكسر عن لام الكلمة {[31272]} . وقرئ «المُعْتَرِي » بفتح التاء{[31273]} ، قال أبو البقاء : وهو في معناه{[31274]} أي : في معنى «المُعْتَر » في قراءة العامة{[31275]} . قال بعضهم{[31276]} : والأقرب أن القانع هو الراضي بما يدفع إليه من غير سؤال وإلحاح ، والمعتر : هو الذي يعترض ويطالب ويعتريهم حالاً بعد حال فيفعل ما يدل على أنه لا{[31277]} يقنع بما يدفع إليه أبداً {[31278]} .

وقال ابن زيد : القانع المسكين ، والمعتر الذي ليس بمسكين ، ولا يكون له ذبيحة ، ويجيء إلى القوم فيتعرض لهم لأجل لحمهم{[31279]} .

قوله : «كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا » . الكاف نعت مصدر{[31280]} أو حال من ذلك المصدر ، أي مثل وصفنا ما وصفنا من نحرها قياماً سخرناها لكم نعمة منا لتتمكنوا من نحرها . «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون » لكي تشكروا إنعام الله عليكم .


[31183]:انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج 3/427 البيان 2/176، التبيان 2/942، البحر المحيط 6/369.
[31184]:في ب: وقرأ. وهو تحريف.
[31185]:انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج 3/427، التبيان 2/942، البحر المحيط 6/369.
[31186]:في الأصل: بعدها أيضا.
[31187]:انظر تفسير ابن عطية 10/281، البحر المحيط 6/369.
[31188]:المختصر (95)، وتفسير ابن عطية 10/281 البحر المحيط 6/369.
[31189]:ثمرة سقط من ب.
[31190]:انظر التبيان 2/942، القرطبي 12/60.
[31191]:في ب: على.
[31192]:انظر التبيان 2/942.
[31193]:انظر تفسير ابن عطية 10/280.
[31194]:المختصر (95) البحر المحيط 6/369.
[31195]:في ب: لأنها. وهو تحريف.
[31196]:أي: أنه وقف على المنصوب غير المنون بالتضعيف، ثم وصل، فأجرى الوصل مجرى الوقف. انظر ابن يعيش 9/67 – 69 البحر المحيط 6/369.
[31197]:لأن (فعل) من أوزان الثلاثي المزيد فيه حرف واحد، ويكون في الاسم نحو جبن والصفة نحو قمد، عتل، الممتع 1/86، البحر المحيط 6/369.
[31198]:انظر تفسير ابن عطية 10/280.
[31199]:أخرجه مسلم (حج) 2/955، وانظر الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (113).
[31200]:انظر الكشاف 3/33.
[31201]:التهذيب 14/144 (بدن)، البحر المحيط 6/347.
[31202]:البحر المحيط 6/347.
[31203]:ما بين القوسين سقط من ب.
[31204]:التنبيه: سقط من ب.
[31205]:تقدم.
[31206]:انظر تهذيب (بدن).
[31207]:انظر البحر المحيط 6/347.
[31208]:في ب: وهو.
[31209]:انظر التبيان 2/942، البحر المحيط 6/369.
[31210]:انظر التبيان 2/942.
[31211]:انظر التبيان 2/176، التبيان 2/942.
[31212]:المختصر (95)، تفسير ابن عطية 10/281، البحر المحيط 6/369.
[31213]:في ب: ترك. وهو تحريف.
[31214]:في ب: صواف. وهو تحريف المختصر (95). البحر المحيط 6/369.
[31215]:الكشاف 3/33.
[31216]:في الأصل: فتجر. وهو تحريف.
[31217]:في ب: يتولد.
[31218]:في الأصل: ثم.
[31219]:تنوين الترنم: هو اللاحق للقوافي المطلقة التي آخرها حرف مد، وهي الألف والواو والياء المولدات من إشباع الحركة وتسمى أحرف الإطلاق وهذا في لغة تميم وكثير من قيس، كقول جرير: أقلي اللوم عاذل والعتابن *** وقولي إن أصبت لقد أصابن وقد يبدل التنوين من حرف الإطلاق في غير القوافي كقراءة أبي الدينار الأعرابي: والليل إذا يسر [الفجر: 4] بالتنوين في "يسر" المختصر (173). انظر شرح التصريح 1/35 – 36.
[31220]:وذلك أن صرف ما لا ينصرف مطلقا لغة لبعض العرب حكاها الأخفش، قال: وكانت هذه لغة الشعراء لأنهم قد اضطروا إليه في الشعر فجرت ألسنتهم على ذلك في الكلام. انظر البحر المحيط 6/369، شرح التصريح 2/227-228، الهمع 1/37.
[31221]:المختصر (95)، البحر المحيط 6/369.
[31222]:وذلك أن من العرب من يسكن ياء المنقوص في النصب قال الشاعر: ولو أن واش باليمامة داره *** وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا قال المبرد: وهو من أحسن ضرورات الشعر، لأنه حمل حالة النصب على حالتي الرفع والجر. والأصح جوازه في السعة بدليل قراءة أبي جعفر الصادق "من أوسط ما تطعمون أهاليكم" [المائدة: 89] بسكون الياء. انظر شرح الأشموني وحاشية الصبان 1/100-101.
[31223]:في الأصل: أعطى.
[31224]:أي: استعن على عملك بأهل المعرفة والحذق فيه وينشد: يا باري القوس بريا لست تحسنها *** لا تفسدنها وأعط القوس باريها مجمع الأمثال 2/345.
[31225]:رجز لرؤبة وهو في ملحقات ديوانه (179)، الخصائص 1/306، 2/291، المحتسب 1/146، 289، أمالي ابن الشجري 1/105، اللسان (قرق)، الخزانة 8/247، شواهد الشافية 4/405، القاع: المكان المستوي. القرق: الأملس. جوار: جمع جارية يتعاطين: يناول بعضهن بعضا. الورق: الدراهم. والشاهد فيه تسكين الياء من (أيديهن) في حالة النصب لأنها اسم (كأن) حملا على المرفوع والمجرور. وهي لغة لبعض العرب.
[31226]:شطر بيت من الكامل لم أجد له سابقا ولا لاحقا فيما رجعت إليه من مراجع وهو في البحر المحيط 6/369، والشاهد فيه إجراء (عار) في حالة النصب مجراه في حالة الجر من حذف الياء وتعويض التنوين.
[31227]:وذلك أن المنقوص في حالة النصب عند الوقف عليه تثبت الياء لأنها قد قويت بالحركة في حال الوصل وجرت مجرى الصحيح فلم تحذف عند الوقف. شرح المفصل 6/75.
[31228]:هم عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس.
[31229]:في الأصل: صواف. وهو تحريف.
[31230]:المختصر (95) المحتسب 2/81، تفسير ابن عطية 10/281، البحر المحيط 6/369.
[31231]:السنبك: طرف الحافر وجانباه من قدام، وجمعه سنابك. اللسان (سنبك) وصفنت الدابة تصفن صفونا: قامت على ثلاث وثنت سنبك يدها الرابع.
[31232]:في ب: تعقل.
[31233]:من قوله تعالى: {إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد} [ص: 31].
[31234]:انظر البغوي 5/ 585 – 586.
[31235]:انظر البغوي 5/586.
[31236]:هو زياد بن جبير بن حية الثقفي، أخذ عن أبيه وسعد، وأخذ عنه يونس بن عون وابن عبيد. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/342.
[31237]:انظر البغوي 5/386.
[31238]:في ب: عقلت.
[31239]:انظر البغوي 5/386.
[31240]:انظر الفخر الرازي 23/37.
[31241]:في ب: للناظرين.
[31242]:الفخر الرازي 23/37.
[31243]:هذا الفصل نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 23/36- 37.
[31244]:[المائدة: 95].
[31245]:لفظ الجلالة سقط من الأصل
[31246]:في الأصل: وقعت.
[31247]:انظر البغوي 5/587.
[31248]:أوس بن حجر شاعر جاهلي من شعراء تميم، كان عاقلا في شعره كثير الوصف لمكارم الأخلاق وهو من أوصفهم للحمير والسلاح، ولا سيما القوس. الخزانة 4/379 – 380.
[31249]:البيت من بحر المتقارب قاله أوس بن حجر وهو في ديوانه (10) ورواية الديوان: ألم تكسف الشمس والبدر والـ *** كواكب للجبل الواجب ومجاز القرآن 2/51، الطبري 17/108، سمط اللآلي 466، وتفسير ابن عطية 10/282، والقرطبي 12/63، البحر المحيط 6/347. يقول: إن الشمس والبدر والكواكب كسفت لموت فضالة بن كلدة، وهو المقصود من قوله: للجبل. لأن البيت من قصيدة يرثيه بها. والشاهد فيه أن وجب بمعنى سقط على جنبه.
[31250]:ما بين القوسين سقط من ب.
[31251]:انظر البغوي 5/587 – 588.
[31252]:وعروته: سقط من ب.
[31253]:في ب: واعتريت.
[31254]:التهذيب: 1/99 (عرر).
[31255]:انظر البغوي 5/588.
[31256]:انظر البغوي 5/588.
[31257]:انظر البغوي 5/589
[31258]:فإنه قال: ("القانع" بالألف من قولك: قنع به إذا رضي بالشيء اليسير ويقرأ بغير الألف، من قولك: قنع قنوعا، إذا سأل) التبيان 2/943.
[31259]:في الأصل: وكقنعت. وهو تحريف. وكنع يكنع كنوعا وأكنع: خضع، وقيل: دنا من الذلة، وقيل: سأل، وأكنع الرجل للشيء إذا ذل له وخضع. اللسان (كنع).
[31260]:في ب: و.
[31261]:الكشاف 3/34.
[31262]:الشماخ هو معقل بن ضرار الغطفاني، مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وجعله الجمحي في الطبقة الثالثة من شعراء الإسلام. الخزانة 3/196 – 197.
[31263]:البيت من بحر الوافر قاله الشماخ، وقد تقدم.
[31264]:بالمعنى من تفسير غريب القرآن (293) وبالنص من البحر المحيط 6/347.
[31265]:في ب: نعيش. وهو تحريف.
[31266]:البيت من بحر الطويل قاله حسان بن ثابت، وهو في ديوانه (451) ومجاز القرآن 2/52، وتفسير ابن عطيه 10/284، البحر المحيط 6/347، المعتر: المتعرض للمعروف من غير أن يسأل. وهو موطن الشاهد هنا. يغش: يأتي. الضائع: المهمل ضاع الشيء يضيع ضيعة وضياعا بالفتح: هلك، المتهضم: المظلوم المغضوب المقهور.
[31267]:البيت من بحر الطويل، لم أهتد إلى قائله، وهو في البحر المحيط 6/347، والشاهد فيه كالشاهد في البيت السابق.
[31268]:المحتسب 2/82، تفسير ابن عطية 110/ 283، البحر المحيط 6/370.
[31269]:أي أن حذف الألف للتخفيف، وقد استشهد ابن جني على حذف الألف تخفيفا بقول الشاعر: أصبح قلبي صردا *** لا يشتهي أن يردا إلا عرادا عردا *** وصليانا بردا يريد عاردا وباردا. انظر المحتسب 2/82، البحر المحيط 6/370 ورجل علبط وعلابط. ضخم عظيم، وناقة علبطة: عظيمة، وصدر علبط: عريض، ولبن علبط: رائب متكبد خاثر جدا، وقيل كل غليظ علبط، وكل ذلك محذوف من فعالل، وليس بأصل، لأنه لا تتوالى أربع حركات في كلمة واحدة، والعلبط والعلابط: القطيع من الغنم. انظر اللسان (علبط).
[31270]:الكشاف 3/34.
[31271]:المختصر (95) البحر المحيط 6/370.
[31272]:المرجعان السابقان.
[31273]:وهي قراءة أبي رجاء، وعمرو بن عبيد. المحتسب 2/82. تفسير ابن عطية 10/284، البحر المحيط 6/370.
[31274]:في الأصل: معنى. وهو تحريف. التبيان 2/943.
[31275]:قال أبو البقاء: (يقال: عرهم واعترهم وعراهم واعتراهم إذا تعرض لهم للطلب) التبيان 2/943.
[31276]:وهو أبو عبيد. الفخر الرازي 23/37.
[31277]:لا: سقط من ب.
[31278]:انظر الفخر الرازي 23/37.
[31279]:انظر البغوي 5/589.
[31280]:انظر التبيان 2/943.