التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَـٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (36)

قوله تعالى { والبُدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمُعترّ كذلك سخّرناها لكم لعلّكم تشكرون }

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، حدثنا يزيد بن زريع ، عن يونس ، عن زياد بن جبير قال : رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها ، قال : ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم .

( الصحيح3/646 ح1713- ك الحج- ب من نحر الإبل مقيدة ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح-ك الحج ، ب نحر البدن مقيدة ح1320 ) .

قال ابن ماجة : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا عبد الله ابن عياش ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان له سعة ، ولم يضحّ ، فلا يقربن مصلانا " .

( السنن2/1044- ح3123- ك الأضاحي- ب الأضاحي واجبة هي أم لا ؟ ) وأخرجه أحمد ( المسند2/321 )عن أبي الرحمن ، والحاكم ( المستدرك2/389 ) من طريق زيد بن الحباب ، كلاهما عن عبد الله بن عياش به . قال الحاكم : صحيح ولم يخرجاه . وقال الألباني : حسن( صحيح ابن ماجه ح2532 ) . وقد ذكر بعض النقاد أنه موقوف { انظر نصب الراية 4/207 ) وقد روي موقوفا ، وقال الطحاوي الموقوف أشبه بالصواب ( نظر فتح الباري 10/3 ) .

أخرج البستي بسنده الصحيح عن مجاهد : ليست البدن إلا من الإبل .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله { لكم فيها خير } قال : أجر ومنافع في البدن .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، في قوله { صواف } قال : قائمة ، قال : يقول : الله أكبر ، ولا إله إلا الله اللهم منك ولك .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { صواف } قال : قيام صواف على ثلاث قوائم .

أخرج الطبري عن الحسن أنه قال : { صوافي } : خالصة لله .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قال : من قرأها { صوافن } قال : معقول . قال ومن قرأها { صواف } قال : تصف بين يديها .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { فإذا وجبت جنوبها } سقطت على الأرض .

أخرج الطبري بسنده عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { القانع والمعتر } يقول : القانع المتعفف ، والمعتز : يقول : السائل .

أخرج البستي بسنده الحسن عن مجاهد في قوله -جل ذكره- { فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر } قال : إن شاء أكل ، وإن شاء لم يأكل هي بمنزلة : { وذا حللتم فاصطادوا } .