{ والبدن } جمع بدنة سميت لعظم بدنها وفي الشريعة يتناول الإبل والبقر ، وقرىء برفعها وهو كقوله { والقمر قدرناه } [ يس : 39 ] { جعلناها لَكُمْ مّن شعائر الله } أي من أعلام الشريعة التي شرعها الله ، وإضافتها إلى اسمه تعظيم لها و { من شعائر الله } ثاني مفعولي { جعلنا } { لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ } النفع في الدنيا والأجر في العقبى { فاذكروا اسم الله عَلَيْهَا } عند نحرها { صَوَافَّ } حال من الهاء أي قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن { فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا } وجوب الجنوب وقوعها على الأرض من وجب الحائط وجبة إذا سقط أي إذا سقطت جنوبها على الأرض بعد نحرها وسكنت حركتها { فَكُلُواْ مِنْهَا } إن شئتم { وَأَطْعِمُواْ القانع } السائل من قنعت إليه إذا خضعت له وسألته قنوعاً { والمعتر } الذي يريك نفسه ويتعرض ولا يسأل . وقيل : القانع الراضي بما عنده وبما يعطي من غير سؤال من قنعت قنعاً وقناعة ، والمعتر المتعرض للسؤال { كذلك سخرناها لَكُمْ } أي كما أمرناكم بنحرها سخرناها لكم ، أو هو كقوله { ذلك ومن يعظم } ثم استأنف فقال { سخرناها لكم } أي ذللناها لكم مع قوتها وعظم أجرامها لتتمكنوا من نحرها { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } لكي تشكروا إنعام الله عليكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.