{ إن قارون كان من قوم موسى } ، قيل : كان من بني إسرائيل نسباً ، وقيل : كان ابن عم موسى ، وقيل : كان من قومه ممن آمن به وقبل دينه ، وقيل : كان موسى ابن أخيه ، وقيل : كان ممن يقرأ التوراة { فبغى عليهم } أي طلب زيادة ليست له ، واختلفوا في البغي فقيل : كان بغيه انه كان يستخف بهم ويتكبر عليهم بكثرة ماله وولده ، وقيل : كان عاملاً لفرعون على بني إسرائيل فكان يبغي عليهم ويظلمهم ، وقيل : قصد إلى امرأة بغيَّة مشهورة بذلك وضمن لها مالاً على أن تقول أن موسى طلبني الفساد فأجابته إلى ذلك ، فجاءت إلى موسى وأرادت أن تقول ذلك فأمسك الله لسانها عنه فجرى على لسانها براءة موسى فقالت : أن قارون ضمن لي مالاً على أن أقول لموسى كذا وان موسى بريء الساحة { وآتيناه من الكنوز } يعني أعطيناه من الأموال المدخرة { ما إن مفاتحه } جمع مفتح وهو المفتاح الذي يفتح به { لتنوء } لتثقل ، ويقال ناء به الحمل إذا أثقله ، والعصبة : الجماعة من العشرة إلى الأربعين ، وقيل : ستون ، وقد قيل : إن مفاتيح خزائنه حمل ستون بغلاً وكانت من الجلود { أولي القوة } أي تلك العصبة لهم { إذ قال له قومه } من بني إسرائيل { لا تفرح } أي .
. . . { إن الله لا يحب الفرحين } كقوله : { ولا تفرحوا بما آتاكم الله } [ الحديد : 23 ] ولأنه لا يفرح بالدنيا إلاَّ من رضي بها واطمأنّ إليها وأما من قلبه إلى الآخرة ويعلم أنه يفارق ما هو فيه عن قريب لم تحدثه نفسه بالفرح ، والفرحين الأشرين البطرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.