المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ} (76)

تفسير الألفاظ :

{ فبغى عليهم } أي فطلب الفضل عليهم ، أو تكبر عليهم ، أو ظلمهم ، وذلك حين ولاه فرعون على بني إسرائيل . { مفاتحه } جمع مفتح وهو المفتاح . { لتنوء بالعصبة } أي لتثقل عليهم . يقال ناء به الحمل أي ثقل عليه . والعصبة أي العصابة وهي الجماعة الكثيرة . { لا تفرح } أي لا تبطر ، والفرح بالدنيا مذموم .

تفسير المعاني :

إن قارون من قوم موسى فظلمهم لما ولاه عليهم فرعون ، ومنحنا قارون من الكنوز ما لو حملت مفاتيحه لثقلت على جماعة من الأقوياء ، إذ قال له قومه : لا تبطر إن الله يحب الفرحين بزخارف الدنيا .