تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞أَلَمۡ يَأۡنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ} (16)

{ ألم يأن } من أنى الأمر إذا جاء أناه ، أي وقته ، وقيل : نزلت الآية في المنافقين الذين أظهروا الاسلام وأسرُّوا الكفر ، وقيل : نزلت في المؤمنين عن ابن مسعود لما سألوا أن يحدثهم وكرروا نزلت ، وعن ابن مسعود : ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين ، { أن تخشع قلوبهم لذكر الله } القرآن والمواعظ { وما نزل من الحق } القرآن { ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل } يعني اليهود والنصارى { فطال عليهم الأمد } الجزاء ، وقيل : ما بين زمانهم وزمان موسى ، وقيل : زمان أنبياءهم ، وقيل : الأمد الآخرة { فقست قلوبهم } واختلفوا وأحدثوا ما أحدثوا من التحريف وغيره { وكثير منهم فاسقون } وهم الذين كفروا بعيسى ومحمد ، وقيل : الذين حرفوا الكتاب