اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَمَّا مَنِ ٱسۡتَغۡنَىٰ} (5)

قوله : { أَمَّا مَنِ استغنى } قال عطاء : يريد عن الإيمان ، وقال الكلبي : استغنى عن الله ، وقال بعضهم : استغنى أثرى ؛ وهو فاسد ههنا ؛ لأن إقبال النبي - عليه الصلاة والسلام - لم يكن لثروتهم ومالهم حتى يقال له أما من أثرى ، فأنت تقبل عليه ، ولأنه قال : { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يسعى وَهُوَ يخشى } ولم يقل وهو فقير معدم ، ومن قال : أما من استغنى بماله فهو صحيح ، لأن المعنى أنه استغنى عن الإيمان والقرآن بما لَهُ من المال .