قوله : ( وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ ) [ 233 ] .
هو أن يعرض لها في العدة ، فيقول : " إنك لجميلة ، وإن النساء من حاجتي( {[7706]} ) ، وإن فيك لراغب حريص ، ولأحسن( {[7707]} ) إليك " ونحوه( {[7708]} ) .
قوله : ( أَوَ اَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ) [ 233 ] .
أي أخفيتم الخطبة ولم تبدوها ، لا حرج في جميع ذلك( {[7709]} ) .
قال جابر بن زيد : " ( لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً ) : قال : هو الزنا " ( {[7710]} ) .
وقاله الحسن وقتادة والضحاك( {[7711]} ) . وقال ابن جبير : " سراً نكاحاً " ( {[7712]} ) .
وأصل السر الغشيان من غير وجهه( {[7713]} ) .
وقال ابن عباس : لا تواعدوهن سراً ، ألا( {[7714]} ) ينكحن غيركم ، ولا تعاهدوهن( {[7715]} ) على ذلك( {[7716]} ) .
وقال مجاهد وعكرمة : " لا تعاهدها على النكاح و[ تأخذ ميثاقها ألا ]( {[7717]} ) [ تتزوج غيرك ، تفعل ذلك معها ]( {[7718]} ) سراً " ( {[7719]} ) .
وقال ابن زيد : " ( لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً ) : لا تنكحوهن وتخفوا النكاح ، فإذا خرجت من العدة ، أظهرتموه " ( {[7720]} ) .
واختار( {[7721]} ) الطبري أن يكون السر الزنا( {[7722]} ) .
قوله : ( اِلاَّ أَن تَقُولُوا قَوْلاً مَّعْرُوفاً ) [ 233 ] ، هو التعريض المذكور .
قال ابن زيد : " نسخ هذا كله بقوله : ( وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الكِتَابُ أَجَلَهُ )[ 233 ]( {[7723]} ) .
وأكثر الناس على أنه محكم ، وأنه كله نهي عن عقد النكاح في العدة( {[7724]} ) ، ثم أرخص في التعريض الذي [ ليس هو ]( {[7725]} ) بوعد ولا عقد( {[7726]} ) .
ومعنى ( يَبْلُغَ الكِتَابُ أَجَلَهُ ) [ 233 ] : تنقضي العدة( {[7727]} ) .
وقال السدّي : " حتى تنقضي أربعة أشهر وعشر( {[7728]} ) وهو الكتاب الذي ينقضي( {[7729]} ) " ( {[7730]} ) . وقاله قتادة( {[7731]} ) ، وهو قول ابن عباس والضحاك( {[7732]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.