التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (117)

قوله تعالى{ بديع السموات والأرض }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية : يعني قوله{ بديع السموات والأرض }ابتدع خلقها ولم يشركه في خلقها احد .

قوله تعالى{ وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون }

والقضاء فصل الأمر قولا كان ذلك او فعلا ومثال القول قوله تعالى{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه }الإسراء : 23 ، { وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا }الإسراء : 4 ، ومن الفعل قوله { فقضاهن سبع سموات في يومين }فصلت : 12 .

( انظر المفردات للراغب ص406 ) .

وقال ابن كثير عند هذه الآية : يبين بذلك تعالى كمال قدرته وعظيم سلطانه وأنه إذا قدر أمرا فإنما يقول له كن فيكون كن أي مرة واحدة فيكون أي فيوجد على وفق ما أراد كما قال تعالى{ إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون }وقال تعالى{ وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر } .

( التفسير 1/283 ) .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا مر بآية تنزيه سبح كما تقدم في آخر تفسير آية( 37 ) من هذه السورة .