بين هذه السورة وسابقتها تشابه في مواضع كثيرة ، حيث احتوت حكاية لأقوال ومواقف تعجيزية عديدة للكفار وردود عليها ومناقشة لها وإفحام لهم فيها . وفيها سلسلة طويلة من قصص الأنبياء والأمم للتذكير بما كان من مواقف كفار الأمم السابقة من أنبيائهم وما صاروا إليه من سوء المصير وما صار المؤمنون منهم إليه من حسن العقبى والنجاة ، تثبيتا وتطمينا للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وإنذارا للكفار ، وفيها تذكير بحكمة الله في خلقه التي اقتضت أن لا يكونوا أمة واحدة .
وفصول السورة مترابطة مما يسوغ القول : إنها نزلت متتابعة حتى تمت كسابقاتها ، والتشابه بينها وبين السورة السابقة قد يكون قرينة على تتابعهما في النزول ، والمصحف الذي اعتمدناه يروي أن الآيات [ 12 و 17 و 114 ] مدنيات ، وانسجام الآيات في السياق والموضوع مع سابقاتها ولاحقاتها يسوغ الشك في صحة الرواية .
ثم : هذا الحرف في هذه الآيات ليس للتراخي وإنما هو للعطف وبيان الحال . وفي الآية الأولى بمعنى أن آيات الكتاب هي محكمة ومفصلة ، وفي الآية الثالثة بمعنى استغفروا ربكم وتوبوا إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.