قال الداودي وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( قلت يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب ، قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت ) وفي رواية عن ابن عباس ( هود وأخواتها ) انتهى .
قوله عز وجل : { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آياته } [ هود :1 ] .
أي : أتْقِنَتْ وأجيدَتْ ، وبهذه الصفة كان القرآن في الأزَل ، ثم فُصِّل بتقطيعه ، وتَبْيين أحكامه وأوامره علَى محمَّد نبيه عليه السلام في أزمنةٍ مختلفةٍ ؛ ف«ثُمَّ » على بابها ، فالإِحْكَامُ صفةٌ ذاتية ، والتفصيلُ إِنما هو بحسب من يفصَّل له ، والكتابُ بأَجمعه محكَمٌ ومفَصَّل ، والإِحْكَام الذي هو ضدُّ النَّسْخ ، والتفصيلُ الذي هو خلافُ الإِجمال ، إِنما يقالان مع ما ذَكَرناه باشتراك .
قال ( ص ) : { ثُمَّ فُصِّلَتْ } : «ثُمَّ » لترتيب الأخبار ، لا لترتيب الوقوع في الزمان ، وَ{ لَّدُنْ } بمعنى : «عند » ، انتهى .
قال الداوديُّ : وعن الحسن { أُحْكِمَتْ آياته } قَالَ : أحكمت بالأَمْرِ والنهْي ، ثم فُصِّلَتْ بالوعْدِ والوعيدِ ، وعنه : { فُصِّلَتْ } بالثوابِ والعقابِ . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.