{ لَّيْسَ {[544]} عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ } أي لا يجب عليك جعل الناس مهديين ، فإنه ليس في يدك وقدرتك ، ولكن الهداية من الله ، { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ } أي : ثوابه ، فلا تمنوا على أحد ، { وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ } ، الواو حال ، أو عطف ، يعني : المؤمن لا ينفق إلا لمرضات الله ، وقيل : نفي في معنى النهي ، قال عطاء الخرساني : معناه : إذا أعطيت لوجه الله ، فلا عليك ما كان عمله ، فإنك مثاب لنيتك ، سواء كان السائل مستحقا أو غيره ، برا أو فاجراً {[545]} { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ } : ثوابه ، { وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } ، فلا ينقص ثواب صدقاتكم ، " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بأن لا يتصدق إلا على المسلمين ، حتى نزلت ليس عليك هداهم ، فأمر بالصدقة بعدها على كل سائل من كل دين {[546]} " ، وهذا في التطوع ، أما الواجب {[547]} ، فلا يجوز صرفه إلى الكافر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.