المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞لَّيۡسَ عَلَيۡكَ هُدَىٰهُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يَشَآءُۗ وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَلِأَنفُسِكُمۡۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ ٱللَّهِۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ} (272)

تفسير الألفاظ :

{ من خير } أي من مال . { وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله } وما تنفقون حال ، كأنه قال وما تنفقون من خير فلأنفسكم غير منفقيه إلا ابتغاء وجه الله .

تفسير المعاني :

يجب عليك يا محمد أن تهدي الناس فإنك لست بمؤاخذ بجريرة من لم يهتد وإنما عليك تبليغهم الرسالة والله يهدي من يشاء . وما تنفقوا من مال غير مريدين به غير وجه الله فهو لأنفسكم إذ يوفي إليكم أجره وأنتم لا تظلمون .

قولنا ليس يجب عليك يا محمد أن تهدي الناس ، معناه أنك لست بملزم بهدايتهم ، فإن من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ، وإنما أنت ملزم بتبليغهم فحسب .