جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةٞ مُّقۡتَصِدَةٞۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ} (66)

{ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل } : بأن يصدقوا ولا يحرفوا ويعملوا بالأحكام . { وما أُنزل إليهم من ربهم } أي : القرآن أو كتب الأنبياء مطلقا { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم } : لأنزل عليهم المطر وأخرج لهم نبات الأرض ، أو من الأشجار والزروع أو من غير كد وتعب قيل أراد به التوسعة كقولهم : فلان بالخير من قرنه إلى قدمه { منهم أمة مقتصدة } : جماعة غير غالية ولا مقصرة كمؤمني أهل الكتاب { وكثير منهم } : مقول في شأنه { ساء ما يعملون } : بئس ما يعملونه ، وفيه معنى التعجب أي ما أسوأ عملهم .