التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةٞ مُّقۡتَصِدَةٞۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ} (66)

{ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل } إقامتها بالعلم والعمل ؛ وذكر الإنجيل دليل على دخول النصارى في لفظ أهل الكتاب .

{ لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم } قيل : من فوقهم عبارة عن المطر ، ومن تحت أرجلهم : عبارة عن النبات والزرع ، وقيل : ذلك استعارة في توسعة الرزق من كل وجه .

{ أمه مقتصدة } أي : معتدلة ، ويراد به من أسلم منهم : كعبد الله بن سلام . وقيل : من لم يعاد الأنبياء المتقدمين .