جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةٗ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ} (44)

{ فلما نسوا ما ذُكّروا به } : من البأساء والضراء ولم يتعظوا به ، { فتحنا عليهم أبواب كل شيء } : من أنواع النعم استدراجا ليكون الأخذ والهلاك أشد عليهم وأفظع ، { حتى إذا فرحوا بما أوتوا } : وحسبوا أنهم على شيء ، { أخذناهم بغتة } : فجأة ، مفعول مطلق لأنها نوع من الأخذ ، { فإذا{[1405]} هم مُبلسِون } : آيسون من كل خير .


[1405]:ابتلاهم أولا فلم يتعظوا ثم نقلهم إلى ما أوجب سرورهم فلم يشكروا بالإنابة، بل فرحوا وغفلوا فأخذهم بنوع لم يتقدم لهم شعور به ليوطنوا نفوسهم على لقائه/12 وجيز.